قرار بترحيل عائلة الشهيد أبو جمل من القدس
تاريخ النشر: 17/08/15 | 17:51تنتظر زوجة الشهيد غسان أبو جمل-من جبل المكبر-قضاء عيد الأضحى حتى تترك مكان اقامتها في بيتها وترحل مع أولادها الى منطقة في الضفة الغربية، تنفيذا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي اعتبرته زوجة الشهيد انتقاما منهم على عملية الكنيس اليهودي في القدس المحتلة التي نفذها الشهيدين غسان وعدي أبو جمل في نوفمبر من العام الماضي.
وقالت نادية أبو جمل –زوجة الشهيد-ان الاحتلال وقضاءه شتت عائلتها، وقطّع، أوصالها، وقضى على مستقبل أبنائها، وناشدت عائلة الشهيد غسان أبو جمل المؤسسات الحقوقية الدولية التدخل الفوري لإلغاء قرار سلطات الاحتلال الظالم بحق زوجته ناديا، القاضي بترحيلها من مدينة القدس وحرمانها من أطفالها وحقوقهم.
تداعيات قرار الترحيل لن تقع على زوجة الشهيد فحسب؛ فهي تعيل ثلاثة أطفال، اثنين منهم يعانون من أمراض بحاجة لرعاية طبية دائمة مثل وليد (6 سنوات) الذي يعاني من أمراض في القلب، ومحمد (3 سنوات) يعاني من مرض في الأعصاب، كما تم حرمان أطفالها الثلاثة من مستحقات التأمين الوطني.
من جانبه قال معاوية أبو جمل شقيق الشهيد عدي ان قرار القاضي لا يستند الى أي أسس قانونية، خاصة وان زوجة الشهيد حصلت على تصريح إقامة من المحكمة، مشيرا الى ان القرار يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي استعملها الاحتلال وأذرعه المختلفة ضد عائلة الشهيد.
وأكد أن سياسات الاحتلال القمعية والتعسفية تستهدف وجود المقدسيين بشكل عام، وان لم يرتكبوا عملا يهدد أمن الاحتلال واستقراره، مشددا في الوقت نفسه على ان هذه الأفعال لن تردعهم عن التمسك والثبات على أرضهم وتراثهم ومقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
يذكر أن نادية أبو جمل من سكان السواحرة الشرقية تحمل هوية الضفة الغربية، وفي عام 2002 تزوجت بالشهيد غسان أبو جمل، وقدمت طلبا للحصول على “معاملة لم شمل” وقد تم رفضها في البداية، حتى حصلت في عام 2009 على موافقة “اقامة وتصريح”، بحيث تتمكن من الإقامة داخل القدس والتنقل بين المدينة والضفة عبر -الحواجز الرئيسة فقط -، ويتم تجديد الإقامة كل عام، غير ان المحكمة العليا قررت مؤخرا ترحيل زوجة الشهيد وأولادها عن القدس بتاريخ 1/10/2015 أي بعد عيد الأضحى المبارك.