تصاعد دعوات السياسيين الإسرائيليين لصلاة اليهود في الأقصى مؤشر خطير

تاريخ النشر: 23/04/13 | 7:24

أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، من أهل القدس والداخل الفلسطيني، والتواجد اليومي والرباط الباكر والدائم في الأقصى ، وبضمنه مشاريع "مسيرة البيارق" التي تقوم عليها "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى"، ومشاريع إحياء مصاطب العلم في الأقصى التي تقوم عليها "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" ، سيظل هو الركن الأساس في الوقت الراهن لحماية المسجد الأقصى من موجة التصعيد والتحريض من قبل أذرع الاحتلال الإسرائيلي ضده وكل مشروع يصب في محور نصرة القدس والأقصى، خاصة في ظل دعوات رسمية في المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية لفرض صلوات يهودية/تلمودية في المسجد الأقصى، تمهيدا لبناء هيكل أسطوري على حسابه، والتي تشكل مؤشر خطير تجاه الأقصى وقضيته.

وذكرت المؤسسة في بيان عممته الثلاثاء 23/4/2013م إن عضو الكنيست "ميري ريغف " – حزب الليكود- والتي انتخبت قبل أيام كرئيسة للجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية أبدت إصرارها في تصريحات جديدة لها على اقتحام المسجد الأقصى بمرافقة أعضاء في لجنة الداخلية وتنظيم جولة في المسجد الأقصى لتفحص كيفية فرض إقامة الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى، أو كما يسميه الاحتلال باطلا بـ "جبل الهيكل"- ، وبحسب ما ورد في مقابلة لها في قناة 7 الإسرائيلية ليلة أمس الاثنين، فإنها ستقوم بذلك كونها أيضا مسؤولة عن أربعة مكاتب حكومية منها ما يسمى بـ "مكتب الأديان"، وإنها ستعقد عدة جلسات بهذا الخصوص.

إلى ذلك أشارت "مؤسسة الأقصى" انه ومن خلال رصدها للتصريحات والتحركات الأخيرة ومنذ الانتخابات وتركيب حكومة "نتنياهو" الجديدة بوجود تصعيد واضح في نبرة التحريض على المسجد الأقصى والدعوات الرسمية لفرض "إقامة صلوات وشعائر يهودية " فيه،كما أنه ثمّة اتجاه رسمي ميداني احتلالي لاقتحامات المسجد الأقصى، من قبل مركبات الحكومة الأخيرة ومواقع اتخاذ القرار الرسمي والأساسي، فبالإضافة إلى " ريجف"، فقد نشرت عضو الكنيست "روت قلدرون" – حزب يش عتيد ، الذي يترأسه وزير المالية الإسرائيلية يائير لبيد- أنها تعتاد أن تصعد إلى "جبل الهيكل" بشكل دوري ، وأنها تأمل بان يكون مقدسا لكل الديانات – بطبيعة الحال هذا يعني أن يتحول الأقصى إلى مكان عبادة ومقدس للإسرائيليين- ،في حين نشرت عضو الكنيست "شولي رفائيلي" – من حزب البيت اليهودي الذي يترأسه وزير التجارة والصناعة-، مقالا في صحيفة "مكور ريشون" دعت فيه إلى إقامة الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى والشروع في بناء الهيكل المزعوم .

كما وأشارت المؤسسة انه بالإضافة إلى من ذكروا فإن تركيبة الأحزاب الإسرائيلية المشكِّلة للائتلاف الحكومة فيها عناصر معروفة باقتحاماتها المتتالية للمسجد الأقصى ودعواتها لإقامة الصلوات اليهودية فيه، بل بتقسيمه ما بين المسلمين واليهود، من بينهم نائب وزير الخارجية الإسرائيلية "زئيف إلكاين" ، ونائب رئيس الكنيست الإسرائيلي "موشيه فيجلين" ، ونائب وزير الجيش الإسرائيلي " داني دانون"، بل أن "نفتالي بنت" عيّن أيضا ضمن صلاحياته وزيرا لشؤون القدس، أو بتعبير أصح الوزير لشؤون تهويد القدس.

في سياق متصل ذكرت "مؤسسة الأقصى" أن عشرات المستوطنين وعناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة