أحمد جراد يتضامن مع الأسير علان بأسلوب مؤثر
تاريخ النشر: 18/08/15 | 19:17جسّد شاب فلسطيني حالة فريدة في التضامن مع الأسرى ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الأسرى المضربين عن الطعام بسبب اعتقالهم الإداري “من دون تهمة”، من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وفي مشهد مؤثر، تجوّل الفلسطيني أحمد جراد وهو ناشط شبابي، في أكبر شوارع قطاع غزة اكتظاظاً وهو شارع عمار المختار، وارتدى الزّي البرتقالي “وهو زي الإعدام المتعارف عليه” للفت انتباه المارة وسلاسلَ تقيدُ الأيدي والأقدام، وسار معصوب العينين حافي القدمين، ووضع أنبوباً طبّيًا حول جسده موصولًا بالأنف، ولافتة معلقةً أعلى صدره كتب عليها “الأسير محمد علان”، في محاكاة لحالة الأسير علان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ63 على التوالي، والذي يعاني من إهمال طبي متعمد وظروف صحية حرجة، في وقت تسود مخاوف من استشهاده في أي لحظة نظراً لفقدانه الوعي وحالته الصحية المتردية.
أوضح جراد، وهو طالب في كلية الإعلام بغزة، إنه حاول إيصال المعلومة للجمهور الفلسطيني بشكل غير تقليدي من خلال هذه الخطوة، وبعيداً عن الشاشات والأخبار التي أصبح ينفر منها المواطن الفلسطيني خصوصاً في غزة، في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها سيما بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وأشار جراد إلى أنه لجأ إلى هذه الطريقة للتعريف بالمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها الأسير الفلسطيني محمد علاّن في سجون الاحتلال، وللفت المجتمع المحلي والجهات الرسمية والدولية لما يتعرض له أسرانا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد جراد أنّ الفكرة جاءت بشكل شخصي من دون تدخل أحد، إذ قام بتجهيز كل ما يلزم لها لتطبيقها بمفرده، مضيفاً: “عرضت فكرتي على بعض الأصحاب فوجدت منهم التشجيع والتحفيز وهذا ما شجعني لتنفيذها بأسرع وقت”.
وأشار إلى أنّ الدافع للعمل هو ضعف الاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين، وعدم الحراك الشبابي والتفاعل الشعبي مع قضية إضراب الأسير محمد علان، وتسليط الضوء عليها.
وقال جراد، “إن الهدف من ذلك تعزيز روح المناصرة لأسرانا الأبطال والتذكير بآلام أكثر من 6500 أسير فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي”.
الله يفرج عن جميع الأسرى