الإستعانة بمستوطنين لقمع المتظاهرين بالداخل
تاريخ النشر: 19/08/15 | 11:51كشف شهود عيان وناشطون في التظاهرات التي شهدتها بلدات ومدن في الداخل الفلسطيني، أن الشرطة الإسرائيلية تستعين بعصابات خطيرة من المستوطنين، لقمع المتظاهرين المشاركين في هذه التظاهرات.
وقال ناشط شبابي وأحد العاملين في لجان الحراسة ضد المستوطنين إن هناك تبادلًا للأدوار بين الشرطة وهذه العصابات، بل وتوزيع هجومهم على المتظاهرين بالعدد.
وأضاف الناشط فادي يعقوبي في تصريح نقلته وكالة “صفا” الذي شارك في تظاهرة مدينة عسقلان مساء الأحد، “إن مستوطنين بلباسهم المدني، هاجموا المتظاهرين، في قمع تظاهرة عسقلان، التي نظمناها تضامنًا مع الأسير محمد علان.
واعتقلت القوات الاسرائيلية مساء الأحد 13مواطنًا بينهم فتاة وقاصر خلال قمع تظاهرة “النفير العام”، التي نظمت نصرة للأسير محمد علان، المضرب عن الطعام منذ 62 يومًا.
وأكد الناشط “كشفنا وجود هذه العصابات، وتأكد ذلك بتكرار حديث ناشطين في تظاهرات البلدات المجاورة، عن وجودها، وهذا أمر خطير للغاية، لأننا متظاهرين سلميين، وهذه العصابات لا حدود لها، بل إنها تتخذ من قتل الفلسطيني وسفك دمه شعارًا ساميًا”.
كما أكد شاهد عيان من المعتقلين المفرج عنهم في تظاهرة عكا التضامنية مع الأسير علان في التاسع من أغسطس الجاري، أن الشرطة هاجمت المتظاهرين وقمعتهم بالتعاون مع هذه العصابات.
وقال: “لم يعطوا لنا فرصة للتعبير عن رأينا بكل سلمية، وجاءت الشرطة مدعومة بعصابات إرهابية، واعتدت علينا، بحجة أن التظاهرة غير مرخصة، واعتقلت 10 منا في حينها”.
ومن عصابات المستوطنين المعروفة بين فلسطينيي الـ48، عصابات “هبوعيل” التابعة لحزب “العمل”، التي كانوا يدفعون بها للاعتداء على مظاهرات الشيوعيين واليساريين، مثل مظاهرات أول مايو وغيرها.
ولم تصدر أي جهة حقوقية في الداخل المحتل، توثيقًا حول هذه الظاهرة، التي برزت خلال أيام قليلة، بالتزامن مع إضراب الأسير علان.