رقائق في دقائق (40)
تاريخ النشر: 19/08/15 | 17:08تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..
لا تكن كما يظنون ولا تخفي من تكون..!!
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا)
إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا
تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله عز وجل.
الكل منا يعيش في هوى نفسة ومُبتغى ذاته والغالب فينا يفكر عكس ما نُكنه في أنفسنا من مفاهيم يُفهم المراد بها النقيض وعلى العجلة في ذلك يقع الظن السيء لما كان في ظنهم لذا فإنه لا يفترض بالإنسان أن يشغل نفسه بأفعال الناس وأقوالهم وتصرفاتهم، ومن المفترض أن يشغل نفسه بنفسه ويرتفع بها عن مواقع الزلل إلى مراقي الرفعة بعيداً عن سوء الظن بالناس أو الفرح بمصائبهم والنيل منهم والسير بذلك بين الخلق ولا تكن كما يظنون ولا تخفي ما تكون.
هو القرآن..!
هو القرآن.. يمتص الحزن من القلب كإسفنجة، و يبدو الخطاب فيه شخص حميم و دافئ و عظيم أيضا.. لا أحد يستطيع أن يربت على قلبك كما تفعل سورة يوسف.. ولا أن يمنحك الطمأنينة الكاملة كما تفعل سورة يس.. ولا أن يقول لك بكلمات الله: {ما ودّعك ربُّك وما قلى} إلا هو.. إذا قرأت القرآن حزينا كان كضماد.. وإذا قرأته سعيداً ضاعف تلك السعادة.. هو القرآن، فلا تهجره..
بهلول..!!
يحكى أن (بهلول) كان رجلا مجنونا فى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد وفي يوم من الأيام مر عليه هارون الرشيد وهو جالس على إحدى المقابر.. فقال له هارون معنفاً: يا بهلول يا مجنون متى تعقل ؟ فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجرة ثم نادى على هارون بأعلى صوته: يا هارون يا مجنون متى تعقل ؟ فأتى هارون تحت الشجرة وهو على صهوة حصانه وقال له: أنا المجنون أم أنت الذي يجلس على المقابر ؟ فقال له بهلول: بل أنا عاقل !! قال هارون: وكيف ذلك ؟ قال بهلول: ” لأني عرفت أن هذا زائل، (وأشار إلى قصر هارون) وأن هذا باقِ، (وأشار إلى القبر) فعمرت هذا قبل هذا، وأما أنت فإنك قد عمرت هذا (يقصد قصره) وخربت هذا (يعنى القبر).. فتكره أن تنتقل من العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك لا محال ” … وأردف قائلا: فقلّ لي أيّنا المجنون ؟؟ فرجف قلب هارون الرشيد وبكى حتى بلل لحيته وقال: ” والله إنك لصادق.. ” ثم قال هارون: زدني يا بهلول فقال بهلول: ” يكفيك كتاب الله فالزمه “. قال هارون: ” ألك حاجة فأقضيها ” قال بهلول: نعم ثلاث حاجات، إن قضيتها شكرتك.. قال: فاطلب، قال: أن تزيد في عمري !! قال: ” لا أقدر “، قال: أن تحميني من ملك الموت، قال: لا أقدر.. قال: أن تدخلني الجنة وتبعدني عن النار قال: لا أقدر، قال: فاعلم انك مملوك ولست ملك ” ولا حاجة لي عندك “.
شخصيات إسلامية ” 3 “..
عمر بن الخطاب: أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطس سنة 634م، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الثانية سنة 13 هـ. كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل.
محمود عبد السلام ياسين