أضعناها (الوافر)
تاريخ النشر: 20/08/15 | 12:44من الآلام تنطلق المعاني …… ومن ضيق الحياة وما نعاني
نرى الدّنيا تسير بلا انتظار ….. ونحن نعيش ننتظر الأماني
محطّاتُ الحياةِ لها رجالٌ ……… يلاقون الصّعابَ بلا هوانِ
فكم من فرصةٍ فَرَدَت جناحًا……. وطال مكوثُها وسطَ المكانِ
فما وجدت نفوسًا ترتجيها ….. فولّت في الفضا صوبَ العنانِ
أضعنا من هباتِ الدّهرِ كنزًا …. وعشنا العمرَ كالخَنَعِ الجبانِ
أضعناها وما زِلْنا نعاني ………..فلا الإقدام أو روح التّفاني
فلم نلقَ الحياةَ بروح عزمٍ …. وأضحى الجمعُ خارج ذا الزّمانِ
ونبقى هكذا نَصْلى بنارٍ …….. من الشّامِ الحزينِ إلى اليمانِ
ومن أرضِ العراقِ وما تعاني ….. ومسرى سيّدي يكوي جَناني
وحدِّثْ كلُّ قطرٍ في بلاءٍ ……. كأنّ النّحس عاث بذا الكيانِ
رضِينا أن نكونَ غثاءَ سيلٍ …… ونَطعَنُ بعضَنا طعْنَ السّنانِ
فلا عجبٌ بأن نرثي حياةً …….. بها ضاقت صدورٌ من هوانِ
فما عادت تتوّجُنا نجومٌ ……………وأظلم ليلُنا قبلَ الأوانِ
شريف شرقيّة