صرصور : " سامر العيساوي وانتصار الصبر على الجلاد ، والحق على الظلم . " …
تاريخ النشر: 25/04/13 | 0:17هنأ الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/ الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، أم الأسير سامر العيساوي وأسرته والشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، على انتصار الصبر على قسوة الجلاد ، معتبرا الاتفاق الذي تم توقيعه مع النيابة العسكرية وسامر عيساوي والذي يقضي بالإفراج عنه تماما وعودته إلى بيته في قرية العيسوية دون قيد أو شرط بتاريخ 23.12.2013 : " انتصارا لثورته الصامتة ومعركة الأمعاء الخاوية التي خاضها على مدى ثمانية أشهر تحت شعار ( إما الحرية والعودة إلى القدس وإما الشهادة ) ، ودليلا قاطعا على أن قوة الحق الذي مثلها ( سامر ) في الفترة السابقة وحتى الآن ، وشاركته فيها والدته وأهله الأقربون وشعبه الفلسطيني وكل أحرار العالم ، هي المنتصرة في النهاية رغم قيد السجان وعتمة الزنازين ووحشية الظالمين . " …
وقال:" أتمنى ان يكون الحل الذي تم التوصل إليه مع النيابة العسكرية ، رغم ما يحمل من عنجهية وصلف سلطة الاحتلال التي كان من المفروض أن تطلق سراحه فورا ، بداية حل لكل حالات الأسرى المشابهة وخصوصا المضربين عن الطعام والمرضى . كما ونرجو أن يمهد هذا الاتفاق لإطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل أوسلو ( 105 أسرى ) ، تمهيدا لتبييض السجون الإسرائيلية نهائيا من الأسرى الفلسطينيين من الداخل ومن فلسطين المحتلة عام 1967 . " ..
وأضاف : " نشعر بالفخر والاعتزاز بلحظة الانتصار هذه التي حققها الأسير المحرر سابقا ولاحقا أن شاء الله ، سامر عيساوي ، والتي آمن بها إيمانا كأنه كان يراها رأي العين .. لمسناها فيه في زيارتنا له وخصوصا زيارتي له في مستشفى ( كابلان ) قبل مدة قصيرة … تعجبت من صبره وجلده وقدرة تحمله ، لكنه من جهته كان يتحدث إلي بلسان الواثق بالله سبحانه وبوعده بالنصر مهما طال الزمن وعظم الألم .. لم يتنازل عن حقه الذي آمن به ، ولم يقبل بأقل من حقه المشروع في كسر القيد والعودة إلى قدسه التي أحبها وألا يستبدلها بشيء حتى وإن كان ذلك الشيء جزءا من أرض الوطن . "…
وأكد الشيخ صرصور على أن : " انتصار سامر عيساوي فوق انه انتصار لشخصه وأسرته ، إلا أنه انتصار بامتياز لقضية ولشعب .. قالها لي وهو على سرير المستشفى : ( لن أساوم … إما الحرية والعودة إلى قدس الأقداس ، وإما الشهادة والجنة . أنا لا أخوض معركة الأمعاء الخاوية باسمي فقط ، وإنما أخوضها باسم كل فلسطيني مظلوم ، بل وكل إنسان مظلوم ، وعليه فانتصاري هو انتصار لقضيتي وشعبي ، ودرس بليغ لكل المظلومين والظالمين على حد سواء . "…
هذا ونقلت وكالات أنباء مختلفة انه تم ظهر الثلاثاء 23.4.2013 ، صياغة اتفاق في محكمة عوفر العسكرية ، ينص على أن الأسير سامر العيساوي خرق أحد بنود صفقة شاليط بدخوله الضفة الغربية ، وعليه يحكم بالسجن الفعلي لمدة ثمانية أشهر، ابتداء من تاريخ توقيع الاتفاق وحتى 23.12.2013 .
كما ونقلت الوكالات حديث الأسير سامر العيساوي لعمه وشقيقته من أنه : ( يشعر بأنه حقق الانتصار بثباته على مبادئ آمن بها، بعدم الرضوخ للطروحات الإسرائيلية برفض الإبعاد والإصرار على العودة للقدس ، محققا بذلك هدفا أساسيا للشعب الفلسطيني وهو مقاومة اللجوء وحق العودة ) . معتبرا انتصاره : ( وفاء لكافة الشهداء الذين ضحوا لتحقيق صفقة تبادل الأسرى ، ولكافة المناضلين الذين ناضلوا واستشهدوا داخل السجون . ) . هذا وقدم العيساوي شكره لكل من دعم قضيته ، ودعا المجتمع الإنساني وأحرار العالم مواصلة التضامن مع الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت في السجون الإسرائيلية.