هل التدخين يبطل الوضوء؟
تاريخ النشر: 30/08/15 | 22:35التدخين اختلف عليه الفقهاء مابين مكروه ومحرم ولكن الإجماع بحرمته وقد ورد نص صريح فيه بفتوى من الأزهر الشريف بحرمانية التدخين ولكن بطلانه للوضوء فلا يبطل الوضوء وقد صدرت فتوى من اللجنة الدائمة وهي ” يحرم بيع الدخان لخبثه وأضراره الكثيرة، وفاعل ذلك يعد فاسقاً، ولا يجب إعادة الوضوء من شرب الدخان، لكن يشرع له إزالة الرائحة الكريهة من فمه بما يذهبها، مع وجوب المبادرة بالتوبة إلى الله من ذلك “.
مما لا شك فيه أن المدخنات من الخبائث ويجب تركها فذلك أهون من السؤال عن نقضها للوضوء فالله طيبا لايقبل إلا طيبا والتدخين فعل خبيث النفس وخبيث الرائحة ومضر بالصحة ومضيعة للمال وذلك بالنسبة لتدخين السجائر والشيشة ولكن هناك من المدخنات ماهو محرم قطعيا ويجب تجنبه لتأثيره على سلامة العقل وإنعدام التحكم المطلق في التصرفات فيحرم تعاطيها من جميع الوجوه وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – مجيبا لمن سأله عن حكم تناول الحشيش ” هذه الحشيشة الصلبة حرام سواء سكر منها أو لم يسكر. والسكر منها حرام باتفاق المسلمين. ومن استحل ذلك وزعم أنه حلال، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ”
فتاوى ابن تيمية جـ 34 \ 210وهي أولى بالتحريم من الخمور فضررها أشد من الخمرة ولذا فتحريمها أولى وكما في الحديث الشريف : “ما أسكر كثيره فقليله حرام”. هو حديث نبوي رواه أبو داود في سننه، كتاب الأشربة، باب النهي عن المسكر، رقم 3681 ـ والترمذي في الأشربة باب “ما أسكر كثيره فقليله حرام” رقم: 1865 ـ وأحمد وابن حبان عن جابر. ورواه أيضا أحمد والنسائي وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ـ وصححه الألباني ـ كما في صحيح الجامع الصغير فالمقصد هو تغييب العقل فكل ماهو مغيب حرام بالقطعية إلا مع الضرورة لسبب طبي أو ماشابه ذلك