طفلك عدواني؟ .. أنت السبب
تاريخ النشر: 22/10/15 | 3:32تشكو الكثير من الأمهات من عدوانية أطفالهم في سن صغيرة واتجاهاتهم للطرق العنيفة للتعبير، خوفا من أن تكون هذه التصرفات نتيجة لمرض نفسي او سلوكي ولكن الأطباء يؤكدون ان العدوانية عند الأطفال خاصة في سن صغير من عامين وحتى 4 أعوام لا تدعو للقلق وانه بمجرد تتبع أسبابها ومساعدة الطفل على تفريغ طاقاته في أعمال أخرى نستطيع التغلب عليها.
في البداية يجب معرفة أسباب لجوء الطفل للعدوانية فالأطفال لديهم طاقة كبيرة لذا تجدهم في حالة نشاط مستمر إذا لم نستغل هذا النشاط في شئ صحي فإنه بالطبع يتحول إلى سلوك عدواني عنيف يفرغ فيه الطفل طاقاته ويقوم بالتعبير عن نفسه، كما ان للأم دور كبير في التواصل مع الطفل وتوجيهه لمساعدتها في بعض الأعمال او مشاركته بعض الألعاب او ذهابة إلى الحضانة واحتكاكه بالأطفال الأخرين واللعب معهم وغيرها من الأفكار.
كما قد تكون عدوانية طفلك محاولة منه لجذ الأنتباه إليه ونوع من أنواع الإعتراض على عدم اهتمام الوالدين به سواء لانشغالهم بأمور الحياة اليومية او انجاب طفل جديد يستحوذ على اهتمام الوالدين، أيضا عند استخدام العقاب البدني مع الأطفال والصراخ طوال الوقت يلجأ الفل أيضا للصراخ للتعبير عن غضبه والاعتداء البدني على من هم اضعف منه كرد فعل على ممارسات الأهل معه لذا الفهم الجيد للأسباب يعد بداية طريق حل هذه المشكلة.
إليك بعض نصائح الخبراء لعلاج مشاكل العدوانية عند الأطفال:
– على الوالدين أو الكبار عموماً ألا يستخدموا العقاب البدني، كوسيلة لإيقاف السلوك العدواني لدى الطفل، فالغضب الذي يتم كبته خوفاً من العقاب لابد وأن يتراكم ويشتد، حتى يصل إلى الانفجار في صورة عدوانية تدميرية.
– ضرورة تفهم الأسباب التي تدفع الطفل إلى العدوانية، فمعالجة الأسباب تؤدي إلى تلاشي هذه العدوانية، أو على الأقل تقليل احتمال حدوثها، فقد يكون السبب نتيجة مرض معين، أو نتيجة لنشاط وطاقة زائدة تحتاج إلى تصريف، أو نتيجة للشعور بالنقص والدونية، أو الإحباط، أو الاكتئاب، أو الكبت، أو حب التملك، أو الرغبة في إظهار القوة، أو بدافع المنافسة، أو تأثراً بعوامل وراثية، أو سلوك تربوي في المنزل، أو ضيق المنزل حتى لا تتاح له فرصة اللعب والحركة والنشاط، وهنا يجب بحث حالته النفسية مستقبلاً إن استمر على هذه الوتيرة.
– ضبط السلوك العدواني، أما بالإثابة عندما يأتي الطفل بموقف يخلو من العدوانية، يتفاعل فيه الطفل مع صديق أو قريب له بشكل جيد، فتمدحه على حسن تعامله مع صديقه، ونقدم له إثابة ومكافأة كالمديح اللفظي، أو أي شيء آخر يحبه، أما إذا قام بسلوك عدواني يستوجب الحزم، فيمكن لكم استخدام أسلوب العزل لبعض الوقت على أن تكون فترة قصيرة، ويفهم أن هذا بسبب هذا الخطأ، ويكون هذا قدر الاستطاعة وفي حدود فهمه وإدراكه.
– عدم مواجهة أي نوع من أنواع العنف والعدوان بالنوع نفسه من السلوك، فلا ينبغي ضربه أو معاقبته بدنياً، وإنما ينبغي مواجهته عن طريق استخدام أساليب التوجيه والإرشاد، وإتاحة الفرصة أمامه لإشباع حاجاته في وقتها المناسب.
– أن تستمعا إليه إذا جاء شاكياً من اعتداء أحد عليه، حتى تقوما بعملية التفريغ النفسي؛ لأنه بذلك يشعر براحة نفسية تصرفه عن أي سلوك عدواني .
– لابد أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين على أسلوب التعامل مع الطفل، وأن تتخذا موقفاً واضحاً ومحدداً من هذه السلوكيات الشاذة أو غيرها؛ لأن التناقض في الأساليب التربوية تخلق مواقف محبطة تؤدي إلى المشكلة.
– عدم القسوة على الأبناء، أو تدليلهم على نحو مُبَالغ فيه، حيث أن القسوة واللين الزائدتين تفسدانهم، وتنميان عندهم العداوة الزائدة، وسرعة الغضب .
– عدم الاستهزاء به، أو السخرية منه، أو تخويفه، وإنما دعوه يعبر عن نفسه بنفسه وتشجيعه على ممارسة أي نوعٍ من النشاط الحركي، الذي يتفق مع سنه، دون ممارسة أي نوع من الضغط .
– عدم تركه وحدة لمشاهد العروض التليفزيونية، التي تتسم بالعنف والعدوان، وإنما لابد من مساعدته؛ لكي يميز بين العنف الواقعي، والعنف الخيالي الذي يشاهده، مع ضرورة العناية باختيار ما تتم مشاهدته.