نساء الأقصى: “إحنا نساء مرابطين مش تنظيم إرهابيين”
تاريخ النشر: 25/08/15 | 16:24أثار طلب وزير الأمن الإسرائيلي، يوم أمس، بحظر الرباط وما أسماه بـ “تنظيم المرابطين” في المسجد الأقصى، تساؤلات كثيرة، كونهم أفراد عاديين لا ينتمون لأي جماعات أو تنظيمات.
فسلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول منذ احتلالها مدينة القدس واستيلائها على مفاتيح باب المغاربة – مدخل الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك-، ضم المسجد الأقصى الى ممتلكاتها وخلق واقع جديد فيه، باتت معالمه تتضح شيئا فشيئا.
المرابطة المقدسية خديجة خويص قالت لـ “كيوبرس” أثناء رباطها اليوم عند باب السلسلة، إن الاحتلال إذا ما قام بحظر الرباط في المسجد الأقصى المبارك، فهو يمنع بذلك جميع المسلمين من التواجد فيه؛ كون الرباط مقرون بجميع المتواجدين في المسجد الأقصى والقدس وفلسطين عموما، مبيّنة أن هذا ما يهدف الاحتلال اليه وهو إفراغ فلسطين والأقصى من أهلهم.
وتساءلت خويص أنه إذا ما كانت التكبيرات وصد الاقتحامات في الأقصى -مسجد المسلمين -تعد إخلالا بالنظام، فماذا تسمى الانتهاكات والاعتداءات والاقتحامات الاسرائيلية على الحق الاسلامي في الأقصى؟!
من جهتها قالت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني إن المرابطين لا يرتبطون بتنظيم معين، فكل امرأة أو رجل تركوا بيوتهم وأشغالهم للصلاة في الأقصى، لا يمكن اعتبارهم إرهابيين أو مخلين في النظام.
وأضافت أن طلب سلطات الاحتلال القاضي باعتبار المرابطين تنظيم محظور، يشير الى اعتبارها العبادة بحد ذاتها ضمن قائمة الحظر، مؤكدة أن شعارهم في الدفاع عن الأقصى هو “إحنا نساء مرابطين مش تنظيم إرهابيين”.
وقالت المرابطة زينة عمرو لـ “كيوبرس” إن اجتماع دولة كاملة لحظر مجموعة صغيرة من المرابطين، يدل على أن الاحتلال عجز عن ردع المسلمين ومنعهم من الدفاع عن الأقصى، مؤكدة أن أي قرار أو اجتماع يعقده الاحتلال يجب النظر إليه بعين الريبة من جميع المسؤولين وخاصة الأردن كونها صاحبة الوصاية على الأقصى.
وأضافت أن المرابطين يدافعون عن حقهم في المسجد الأقصى المبارك وكذلك عن السيادة الأردنية، وعليه يجب على الأردن اتخاذ اجراء حازم في قضية الأقصى.
من جانبه قال الشيخ عكرمة صبري إن هذا الطلب يهدف لقلب الحقائق باعتبار أن المستوطنين هم زائرين عاديين وأن المرابطين هم المعتدون، وهذا على عكس الواقع تماما؛ فالمرابطون هم أصحاب الحق الشرعي في الأقصى وهم يؤدون عبادتهم فيه، أما المستوطنين فهم المعتدون الغرباء عن المكان.
وأوضح المحلل السياسي فضل طهبوب لـ “كيوبرس” أن الاحتلال في طلبه، يحاول فرض سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى المبارك من خلال منع المدنيين من ممارسة أبسط حقوقهم الإنسانية، وهو حقهم في العبادة والوصول إلى مكان عبادتهم، وذلك من خلال اعتبارهم غير شرعيين ومحظورين.
وأكد أن الاحتلال بهذا الاجراء يكون قد تخطى كافة الخطوط الحمراء فأصبح ينظر ويعامل الفلسطينيين جميعهم بأنهم مقاتلين وأنهم حملة سلاح، فحظر المرابطين يعد حظر ومنع لجميع المدنيين من أداء حقهم بالصلاة بالأقصى.
تتعدد أساليب الاحتلال للنيل من جميع من يقف في طريق شرعنة اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، فهو يقوم بإجراءات غير مسبوقة لتحقيق هدفه بدأت بإبعاد المصلين وأسرهم، وصولا إلى طلب حظرهم نهائيا.