تحذيرات من دخول الاحتلال حربا جديدة على المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 25/08/15 | 17:59حذّر مراقبون فلسطينيون من انحدار المشهد السياسي في المسجد الأقصى الى أدنى مستوياته، وذلك عقب انفراد الاحتلال الإسرائيلي في إحكام سيطرته على المسجد، والتحكم في حركة الداخلين اليه، وانتهاك السيادة الأردنية فيه من خلال ملاحقته لحراس وموظفي الأوقاف الإسلامية والتضييق عليهم واعتقالهم في أغلب الأحيان.
وفي تطور خطير، اشترطت عناصر الاحتلال اليوم الثلاثاء على الرجال الداخلين الى المسجد الأقصى تسليم بطاقات الهوية، وعدم البقاء بداخله لفترة طويلة، وقالت إنه في حال تأخروا عن الوقت المسموح به من طرف الاحتلال فانه سيتم تحويل بطاقات الهوية الى مركز “القشلة” للتحقيق معهم، ومعاقبتهم، وربما توقيفهم لساعات او ابعادهم عن المسجد الأقصى.
ورأى مراقبون بإجراءات الاحتلال في الأيام الثلاثة الأخيرة، تصعيد بحق الأقصى والمصلين فيه، لم يعد يقتصر على مناسبة دينية او عيد بعينه؛ انما بات ديدنٌ معمول به كلما راق له ذلك، ونبهوا لخطر منع معظم النساء وعرقلة الرجال من الدخول للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي.
ومن ناحيته قال الدكتور جمال عمرو ان المسجد الأقصى أمام سيناريو خطير جدا، وأن الاحتلال بات يتقدم في اجراءاته تجاه المسجد الأقصى نحو الأمام، ولا ينتظر مناسبة حتى يصعّد فيها من إجراءاته تجاه الأقصى والمصلين، ولفت عمرو الى أن الاحتلال حقق أهدافا كان قد وضعها له في السابق، ومن هذه الأهداف السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى بشكل يومي، وإتاحة المجال أمامهم لأداء طقوس تلمودية فيه بشكل علني، ثم الانتقال الى مرحلة الدعم الحكومي للمستوطنين.
وقال عمرو إن إجراءات الاحتلال في الوقت الراهن تشبه تلك التي سبقت تقسيم المسجد الابراهيمي في الخليل، مشيرا الى أن الاحتلال يسير بنا نحو الهاوية والحرب الطائفية، موضحا أن منع المصلين من دخول الأقصى ما هو الا مقدمة لما سيحصل في موسم الأعياد القادم.
وناشد عمرو العرب والمسلمين في العالم الى اتخاذ خطوات جادة وحاسمة تردع المؤسسة الاسرائيلية عن مخططاتها نحو المسجد الأقصى، ودعا الى اعلان الكيان الصهيوني كيانا إرهابيا، وملاحقته دوليا على جرائمه في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
ويشار الى أن قوات الاحتلال صعّدت في الآونة الأخيرة من إجراءاتها القمعية والتعسفية بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه، ومنعت النساء من دخوله، واحتجزت بطاقات الهوية للرجال، وسمحت لأعداد كبيرة من المستوطنين باقتحامه، وحولت محيطه الى ثكنة عسكرية.