توثيق هجوم كيماوي شمال سوريا
تاريخ النشر: 26/08/15 | 11:57قالت منظمة “أطباء بلا حدود” الخيرية، الثلاثاء، إنها عالجت أسرة سورية بدت عليها آثار التعرض لمواد كيماوية في منطقة شهدت معارك بين متشددي تنظيم الدولة ومعارضين آخرين.
ونقلت رويترر عن المنظمة إن بالغين اثنين وفتاة عمرها ثلاث سنوات وطفلا عمره خمسة أيام عولجوا في مستشفى تديره أطباء بلا حدود في محافظة حلب بشمال سوريا الجمعة الماضي.
وأوضح بيان المنظمة إنهم وصلوا إلى مستشفى “أطباء بلا حدود” بعد الهجوم بساعة وكانوا يعانون صعوبات في التنفس والتهاب البشرة واحمرار العينين والتهاب الملتحمة. وبعد مرور ثلاث ساعات ظهرت عليهم بثور كما يعانون من صعوبات في التنفس.
وقالت أطباء بلا حدود إن البلدة التي تقع على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود مع تركيا تعرضت لقصف مكثف بقذائف المورتر والمدفعية على مدى أسبوع.
وأشار بابلو ماركو مدير برنامج “أطباء بلا حدود” في سوريا “لو كان هجوما كيماويا فمن المستحيل علينا أن نتأكد من المسؤول عنه.”
وقالت المنظمة إن الأسرة أفادت بأن قذيفة مورتر أصابت منزلهم مساء الجمعة الماضي. وبعد الانفجار امتلاْت غرفة المعيشة بغاز أصفر.
وأوضح ماركو في البيان “أطباء بلا حدود ليس لديها أدلة مختبرية تؤكد سبب هذه الأعراض. لكن الأعراض المرضية على المصابين والطريقة التي تغيرت بها هذه الأعراض بمرور الوقت وشهادة المرضى عن ظروف التسمم الذي حدث تشير جميعا إلى التعرض لمادة كيماوية.”
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية والمرصد السوري لحقوق الإنسان قالا في يوليو إن داعش استخدم غازات سامة في هجمات على مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا في أواخر يونيو.
وقال جنرال أميركي الجمعة الماضي إن اختبارا عسكريا ميدانيا أجري على شظايا قذائف مورتر أطلقها متشددو داعش على مقاتلين أكراد في العراق في وقت سابق هذا الشهر أظهراحتواءها على غاز خردل الكبريت.