تحرير مخالفات للمصورين أثناء توثيق إنتهاكات بالأقصى
تاريخ النشر: 26/08/15 | 18:01في تصعيد خطير، قامت بلدية الاحتلال في مدينة القدس، صباح اليوم الأربعاء، بتحرير مخالفات بقيمة 475 شيكل للمصور الصحفي في قناة “روسيا اليوم” محمد عشو ومصور قناة “فلسطين” علي ياسين، وذلك أثناء توثيقهما لمنع قوات الاحتلال دخول المصلين للمسجد الأقصى عند باب السلسلة.
وتذرّعت بلدية الاحتلال في تحريرها للمخالفتين أن كلا المصورين أعاقا حركة المارين في طريق باب السلسلة، الأمر الذي نفاه المصور الصحفي محمد عشو أثناء حديثه مع “كيوبرس”، وقال إن قوات الاحتلال تذرعت بأن وجوده في الطريق يعيق المارين وطلبت منه الوقوف بعيدا، فاستجاب لأمر قوات الاحتلال وقام بتصوير المنع من المكان الذي أمرته بالوقوف عنده، الأمر الذي أغاظ بلدية الاحتلال فحررت له المخالفة المالية بحجة واهية على حسب قوله.
وقال مصور قناة “فلسطين” الفضائية علي ياسين لـ “كيوبرس” إن بلدية الاحتلال تذرعت أن الترايبود “حامل الكاميرا” يعيق حركة المرور، الأمر الذي نفاه علي لأنه كان يصور منع المرابطين من دخول الأقصى دون استخدام الترايبود الذي وضعه جانبا من بداية التصوير.
وأكد ياسين أن قوات الاحتلال هي التي تغلق الشارع بالحواجز الحديدية وتعيق حركة مرور المواطنين، وليس المصورين، مضيفا أنهم سيتوجهون إلى المحكمة للاعتراض على مخالفة بلدية الاحتلال التي اعتبرها غير قانونية.
من جهته أكد عضو المكتب الحركي لصحفيي القدس نادر بيبرس أنهم سيقومون بالتوجه لمحكمة الاحتلال لدحر ادعاءات البلدية والغاء المخالفات التي تحرر لأول مرة بهذه الطريقة لصحفيي القدس، مطالبا جميع الصحفيين بالاعتصام أمام مبنى بلدية الاحتلال، احتجاجا على هذا الاجراء غير المسبوق، كي لا تتمادى بلدية الاحتلال في اجراءاتها ضد الصحفيين.
وأوضح بيبرس، أن الصحفيين المقدسيين يتعرضون لاعتداءات شتى من قبل قوات الاحتلال الذي لا ينظر لأي معاهدات أو مواثيق.
من جانبه قال المحامي خالد زبارقة إن المخالفات التي حررتها بلدية الاحتلال اليوم، تعد جريمة إضافية لجرائم الاحتلال، كونها تنافي جميع القوانين الدولية التي تمنح الصحفي حرية التنقل والحركة وأيضا الحماية. فما فعلته قوات الاحتلال وبلديته اليوم تجاه الصحفيين، كان عكس مهمتهم الفعلية وهي حماية الصحفيين والمحافظة على أمنهم.
وبيّن أن الاحتلال بهذه الاجراءات يرمي إلى اخفاء جرائمه المتمثلة بمنع المسلمين من الدخول إلى الأقصى المبارك، والاعتداء عليهم.