القدس: قرار محكمة بهدم مصلى النساء بمسجد راس العمود
تاريخ النشر: 01/05/13 | 10:55يتهدد خطر الهدم مسجد راس العمود العريق (محمد الفاتح) في منطقة سلوان بالقدس، بعد ان صدر قرار من المحاكم الاسرائيلية بهدم مصلى النساء من نفس المسجد، والذي يقع في منطقة استراتيجية، وبمقربة من المسجد الاقصى المبارك، ويخدم الاف المسلمين خلال الاكتظاظ أو اغلاق المسجد الاقصى في وجوه المصلين، علما انه المسجد الوحيد الذي يقع في منطقة راس العمود المشهورة، وفي المنطقة ذاتها، ويقع بجوار المقبرة اليهودية في جبل الزيتون، وملاصقا لها.
وتبين ان من يقف وراء كل ما يحاك ضد المسجد، في المحاكم الاسرائيلية، وفي بلدية القدس هو حصيلة تحريض المستوطنين الذين يسكنون بمقربة من المسجد، حيث يدعى ان المسجد بني اصلا على رفات اليهود، وعلى قبور يهودية مع العلم ان الادعاء باطل وان سور المقبرة اليهودية بني حديثا، وان المسجد بني عام 1964، وقد صدر بحق مصلى النساء امر هدم من البلدية، واقرته المحاكم الاسرائيلية، وما زال القائمون على المسجد باتصال مع الاوقاف، ومع اعضاء الحركة الاسلامية في الكنيست، وجهات اخرى، من اجل الضغط لعدم تنفيذ هدم مصلى الناس والذي سيكون بابا لهدم كل المسجد، لتلبية اطماع المستوطنين للسيطرة على الارض، وازالة المسجد من الموقع بحجة ان الاذان يزعجهم.
وقد زار أمس الثلاثاء المسجد، كل من نواب الحركة الاسلامية: النائب الشيخ ابراهيم صرصور، النائب الاستاذ مسعود غنايم، النائب المحامي طلب ابو عرار، والتقوا بإمام المسجد الشيخ صبري ابراهيم ابو ذياب، بالإضافة الأستاذ امجد علقم، داود القاق، عضوي لجنة المسجد، حيث استمع النواب الى شرح مفصل عن المسجد، وما يحاك ضده، وتخلل الزيارة جولة في محيط المسجد، بين فيها الامام، والحضور من لجنة المسجد الاكاذيب التي تروج من قبل المستوطنين، وما يحاك ضد المسجد، والاطماع اليهودية للاستيلاء على ارض المسجد، وازالة المسجد من المكان، وقد كان حديثهم موثقا بالصور والبراهين العينية.
وقد بين الزوار انهم سيعملون على جميع المستويات، والجهات ذات الصلة لمحاولة منع تنفيذ الهدم لمصلى النساء، وللتحذير من المس بالمسجد، او جزء منه، لان المسجد بيت من بيوت الله اولا وثانيا يقع في اقدس مدينة في البلاد، وان أي اجراء ضد المسجد سيكون وبالا على اسرائيل، وان العمل سيكون مركزا، علما ان السلطات تماطل في مثل هذه الاشياء، كما استغرب الوفد عدم تطرق الفضائيات العربية للقضية، علما ان الصحف العبرية تطرقت للموضوع من باب التحريض ضد المسجد، وتدعي ادعاءات باطلة.
كما اكد النواب على تنظيم زيارة بتاريخ 952013 لمسجد قرية الفرعة غير المعترف بها في النقب الذي الصق عليه انذار هدم مؤخرا، كما ستخلل الزيارة مدارس وادي النعم، وقرى غير معترف بها، بالتنسيق مع المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها.