جمعية “يداً بيد” تعقد مؤتمرها السنوي بالناصرة
تاريخ النشر: 28/08/15 | 15:30عُقِد في مطلع هذا الاسبوع، وعلى مدار يومي الاثنين والثلاثاء، في الناصرّة، المؤتمر الصيفيّ السنويّ للطواقم التعليمية العربية واليهودية في مؤسسات جمعية “يداً بيد”ثنائية اللغة، وطرحت على جدول اعمال المؤتمر الذي شاركت فيه ايضاً ادارة الجمعية وطواقمها الادارية، مسائل عدة ومنها التعرف على المسارات التربوية المختلفة في المدارس وغيرها، وتعميق البحث في عمل واداء الطواقم التعليمية، وكذلك البحث عن طرق لتوسيع وتعميق المسارات التربوية المعروضة، وبناء التواصل بين المدارس المختلفة.
وقالت مديرة القسم التربوي في الجمعية، د.ايناس ذيب، والتي اشرفت على تنظيم هذا المؤتمر ” تجمُعنا معاً يُشكل فرصة هامة لتشجيع المعلمين والمعلمات على تطوير خطط عمل ثناية اللغة، ذوات تعددية ثقافية في اطار البرنامج ثنائي اللغة في “يداً بيد”. نحتفل بالعمل التربوي, ونؤكد على العمل المتواصل والمتميز. نلتقي هنا لنرى البذور التي بدأت تنبت في كل مدرسة ومدرسة، ونلتقي بالمعلمين والمعلمات الذين زرعوا البذور، وبادروا لاحداث التغيير، وتحملوا مسؤولية تنمية هذا العمل التربوي المهم”.
واشارت د.ايناس ذيب الى ان المدراء والمديرات في المدارس قد اختاروا ان يتيحوا للمعلمين قيادة مسارات تعليمية وتربوية وفق مسؤوليتهم المهنية لأن هذا الخيار يتوافق مع رؤيا المدارس والروضات ثنائية اللغة التي تديرها جمعية يداً بيد، والتي تشجع احترام وتقوية قدرات طواقم هذه المؤسسات،وهذا يحقق قيَّم الالتزام بالرؤية المشتركة، وكذلك تعزيز وتقدير الامكانيات والقدرات التي تكمن في كل واحد وواحدة من طاقم الجهاز التعليمي. وتوجهت د.ايناس ذيب في سياق كلمتها مخاطبة الطوقم التعليمية مباشرة ” اتيتم وكل منكم يحمل تجربته ويتحلى بمعرفته، فعله وعمله ويكسبه للآخرين، اذا انتم اللاعبين المركزيين وليس جمهوراً فقط،، وهذه هي حقيقة المبادرة الثقافية، ثقافة مدرسية تنشأ المعلومات وتنشرها، وهنا يكمن تميزنا وقوتنا، وفي هذا يكمن جوهر وماهية المؤتمر”.
اما مدير عام الجمعية، شولي ديختر، فقد اكد في سياق كلمته على الهدف الاساسي في عمل الجمعية، وهو تعزيز التعليم المشترك ثنائي اللغة بين الطلاب العرب والطلاب اليهود، وبناء مجتمع محلي متين، وفي مجتمع قوي ومشترك لذوي الطلاب والمواطنين من حولهم. ” بالنسبة لنا، فان افتتاح السنة الدراسية في القدس، كفر قرع، جليل، حيفا، يافا، وفي الشارون-المثلث الجنوبي، هو عبارة عن حفلة تربوية واجتماعية، وها نحن نفتتح اليوم بحفلة تربوية واجتماعية التي تقدم للاجيال القادمة اجندة اجتماعية جديدة، مبنية على الشراكة والمساواة في المدرسة وخارجها في المجتمع المحيط بها وبشكل متواصل ودائم. ” قال شولي ديختر، واشار ايضاً الى ان الجمعية جاهزة بكامل جهازها التعليمي والمجتمعي المتطور والعميق ، وطواقم بشرية من الافضل في البلاد، الامر الذي يزيد الاقبال على المؤسسات التربوية التي تديرها الجمعية، وان ارتفاعاً بنسبة %18 قد طرأ على عدد الطلاب الذين انضموا حديثاً لهذه المؤسسات.
واضاف شولي ديختر قائلاً ” لا بد من وجود الصعوبات التي تواجه سير عمل المؤسات التربوية الآ ان التزامنا وانتمائنا لهذا الاطار المشترك، يمدّنا بالعزيمة والقوة لمواصلة تأدية هذه الرسالة السامية دون الالتفات لماهية أي اتفاق سياسي قد يتفق عليه السياسيين في نهاية المطاف “.
وتخلل هذا المؤتمر عرضٍ لفعاليات تعليمية-تربوية من مختلف المدارس والروضات، وكذلك تنظيم عدة ورشات عمل ناقش المشا ركون خلالها قضايا تتعلق بالتعليم ثنائي اللغة. ويُذكر ايضاً انه تم عرض مسرحية “في مكان الآخر” للمخرجة نولا تشيلتون.