النائب صرصور يستنكر حادث أطلاق النار في كفرقاسم
تاريخ النشر: 02/05/13 | 0:58إستنكر الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، حادث تبادل إطلاق النار الذي وقع بعد عصر اليوم في مدينة كفر قاسم ، أسفر عن جرح فتى وإحداث حالة من الهلع والخوف وموجة من الاستنكار والشجب والتنديد .
وقال في هذا السياق :" هذا الحادث هو تجاوز صارخ لخطوط حمراء جديدة ، وتهديد صارخ للأمن والأمان والاستقرار في كفر قاسم ، هذا البلد الذي يجسد جرحا نازفا باستمرار يدعو الجميع إلى نبذ العنف ووحدة الصف والضرب بيد من حديد على يد كل العابثين بحرمته والمعتدين على كرامته ، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود من مسئولين ومواطنين للتصدي لهذه الظواهر التي تجاوزن كل الحدود ، والعمل على مواجهة هذا التطور الخطير وإجتثاثه من جذوره قبل فوات الأوان . " …
وأضاف :" كفانا اجتماعات وإصدار تصريحات وبيانات الشجب والاستنكار . لا بد من العمل على وضع إستراتيجية مدروسة للقضاء على شتى اشكال العنف ، وحض الشرطة على القيام بنشاطات جدية بهدف جمع السلاح غير المرخص ، كما ويتوجب علينا التمرد على دواعي الخوف والعجز والتعاون مع كل الجهات المختصة تمهيدا لوضع حد لهذا التدهور الخطير وإلقاء القبض على العابثين بأمن مدينة الشهداء وتقديمهم للعدالة . ".
وأشار إلى : " أنه لا مكان لتوجيه اللوم هنا لشرطة إسرائيل فقط ، وإن كانت الشرطة في نظرنا مسؤولة مسؤولية مباشرة عن الوضع ومطالبة بحكم اختصاصاتها القيام بمهامها المخولة لها قانونا ، خصوصا في حدود القضايا التي لا يستطيع احد منا القيام بها لأسباب قانونية وموضوعية ، فالشرطة هي التي تملك الصلاحيات وتملك الإمكانيات التي لا تتوفر لمجتمعنا ولا لبلدياتنا ولا لمجالسنا المحلية . يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا ، فنعترف بأننا نتحمل مسؤولية وقد تكون كبيرة ، خصوصا في مجالات الردع الاجتماعي ، والتثقيف التربوي والإعداد النفسي والأخلاقي لكل فئات المجتمع ، وتفعيل سلاح التضامن والعمل المشترك والقيام الموحد ضد كل من تسول له نفسه المس بأمن واستقرار وسلامة جماهيرنا . لا عذر لأحد منا في الوقوف جانبا ، فأضعف الإيمان هو رفض الظاهرة عملا لا قولا فقط . لا بد من الضرب بيد من حديد على يد كل من يمارس العنف والجريمة … لا بد من التحرك من خلال خطة بعيدة المدى على كل المسارات الممكنة لمواجهة موجات العنف العاتية ، البيوت والمدارس والمساجد والمنتديات والمقاهي وحتى الشوارع العامة . لا بد من حصار الضالعين في هذه الأعمال المرفوضة ، وعلاج أمرهم بكل الطرق الممكنة . أنا واع تماما إلى أننا لن نستطيع إنهاء الظاهرة تماما ، لكني لا أشك في أننا إن تحركنا بالشكل الناجع فسينخفض لهيبها إلى الحد الأدنى ، وسننقذ بذلك الأبرياء من الوقوع في فخها والغرق في أوحالها . ".
وأكد الشيخ صرصور على أن : " كفر قاسم بلد الشهداء والدعوة لن تمر مر الكرام على هذه الحوادث ، وستقوم بدورها في حماية أبنائها من يد الغدر مهما كانت ومن أي مكان جاءت ، لأنها تستحق أن تعيش في امن وأمان .. هذا العنف غريب عن مدينة ما عرفت في تاريخها إلا الحب والتسامح والاحترام المتبادل والتعاون على البر والتقوى بكل أشكاله حتى أصحبت مثلا يحتذى في هذا المجال .. لن ترضى أجيالنا أن يحول عدد هامشي من الخارجين على القانون والدين حياة أكثر من عشرين ألفا إلى جحيم .. وعليه فكل الشرفاء مدعوون إلى التوحد في مواجهة الفاسدين وتعقبهم ومحاسبتهم قبل أن يفوت الوقت ، ولات حين مناص".
—