نامي يا أُمي
تاريخ النشر: 02/05/13 | 13:40"كتبت القصيدة حين أنهيت القراءة في كتاب (التطهير العرقي في فلسطين) الوثيقة الصحيحة للخريطة الفلسطنينة التي ابادوها …… للكتاب مؤرخ اسرائيلي ايلان بابِه"
نامي يا أُمي
وَولّي طُهر وجهكِ
لجبين فلسطين الذي نام ثأرُها وما استفاق…..
نامي يا أُمي
وكل شظايا ذاكرتنا
تحاول حُرقة…
أن تلملم لحمنا العربي
من فوق حيطان الحُرية…. شقاق
… الزيتون مُر هنا …في حقول دمائنا
والقمح ما عاد يصفّر على واجهة (سيرين)
هي هجرة أُخرى
وقالوا : كانت هنا فتاة يانعة تُدعى فلسطين
وشّمُّوها ظلاماً وغفا على ساعدها الليل وما استفاق…
يا سيدة الاشياء….
يا سيدة المجهول فينا…ومنفانا
كيف تركناكِ دون غطاء…في العراء
جلدوكِ وشرّدوا الدم فيكِ
وساقوكِ ألف عام الى الوراء….
دماء …أشلاء
أمل يستغيث ولملمة بقاء…..
ووطن أجهضهُ البكاء….
اتفاقيات …محاثات سرية
وصك (الانتداب) اعدام …وثيقة تطهير زيتونة على ساق
كم انت وحدكِ يا فلسطين…كم أنت وحدكِ
سمموا مياهك يا عكا
ورموا يوسفك في البئر
ونكثوا وعدكِ يا حجارة (الشيخ جرّاح)
ولم تعُّد تذكر أسماء اطفالها جنين….
نامي يا أُمي
فحبيب فلسطين غاب…. و لم تعد لعودتهِ حق
لم يعد هناك حنين….
آسفة على الحنين…آسفة على الانين
أعتذر من بيسانكِ
من ريحان دير ياسين…
غيروا عنوانين شوارعكِ…
أشجارك ولون السنديان….
غيروا حروفك قُدسي الخالدة فينا
الى اشلاء اشباح …ونُطفة تكوين
بيوت باقية شاهدة يُتمها من حُرّاسها
والاكفان يا أُمي لم تعد تكفي الموتى عندنا
ترّملت الاحلام….في ميلاد الاعماق
نامي يا أُمي
فثأر فلسطين نام ما استفاق…..
وبين الهُدنتين
قطعوا حبل الوصال في (الطنطورة)
وزهقوا الروح في ارياف (يافا)
وغاب عنها صوت الحق
الله اكبر الله اكبر
خافوا صوت الآذان…..
وفُضّ ظل عصابة المستعربين…. قالوا هُدنة ووثيقة استعمار
نامي يا أُمي نامي قليلاً
فالطريق الى فلسطين وعرة…واسلاك شائكة دامغة
ما تبقى من حنطة الارض باق
وما تبقى من هواء الارض عناق….
وهم لا يعلمون
لو ان الارض تكلمت
لقالت: هناك وطن نائم يحلم بالأسرة الناعمة
بالزيتون بالحنطة…
بالخيزران بالعليق والصبار…وبخضرة الدُراق
هناك وطن نائم يسري في الشريان
نامي يا أُمي قليلاً
وامشي على اطراف اصابعك في الاحلام
كي لا تستفيق القبيلة …
نامي يا أُمي…..
*قرية سيرين :قرية مهجرة كانت تقع بالقرب من بيسان أٌحتلت 12 ايار 1948
ماشاءالله للامام