حرفة تصنيع كراسي القش بالقدس بين الأصالة والانقراض
تاريخ النشر: 30/08/15 | 10:50لطالما اشتهرت أسواق البلدة القديمة في القدس بحرف يدوية عريقة، عكست حجم ماضيها الكبير وأصالتها العريقة، ومن بين هذه الحرف ” تصنيع كراسي القشّ”، التي ينفرد بها المقدسي محفوظ صندوقة، والتي قال إنه توارثها عن والده وهو ابن الخامسة عشر.
وبقي رواج حرفة تصنيع كراسي القشّ سائدا في القدس حتى تطورت الحياة العامة، ومضت في ركب الحضارة والعصرنة، حيث بات اهتمام الناس بها ضئيلا، الأمر هددها بخطر الانقراض. وكان للاحتلال الإسرائيلي في القدس دور بارز في دثر هذه الحرفة، وذلك بسبب صعوبة الحياة المعيشية والضرائب الباهظة التي يفرضها على المقدسيين، الأمر الذي دفع أصحاب هذه الحِرف الى العزوف عنها والتفكير بما هو أجدر لمساعدتهم على الوقوف والصمود في وجه الوضع الاقتصادي السيء الذي تسبب به الاحتلال.
ويقول محفوظ صندوقة لـ ” كيوبرس” إنه في الماضي كان لحرفة تصنيع القشّ انتشار كبير، وإن والده لم يتوقف عن العمل بها ، ولكثرة الاقبال عليها كان يطلب من أبنائه أن يعينوه في تصنيعها، مشيرا الى انها قد استهلكت في الراهن وخفّ رواجها وباتت تقتصر على حرفة هامشية في وقت الفراغ فقط، او لجني المصروف اليومي اليسير منها.
وأعرب صندوقة عن بالغ أسفه لاندثار حرفته، مؤكدا انها كانت تعد من أوجه التراث العريق التي كانت تمتاز به القدس بشكل خاص، وفلسطين بشكل عام. كيوبرس التقى بالحرفي محفوظ صندوقة وأعد التقرير التالي: