قيود حول الأقصى للأسبوع الثاني واعتصام عند أبوابه
تاريخ النشر: 30/08/15 | 11:20واصلت قوات الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي فرض قيودها وحصارها على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت، اليوم الأحد، دخول النساء من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشر ظهرا، رغم محاولاتهن المتكررة للوصول للمسجد من جميع بواباته.
كما فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي قيودا تمثلت بمنع من هم دون 25 عاما من دخول المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات الهوية لكبار السن.
وقامت العشرات من النساء الممنوعات من دخول المسجد الأقصى بأداء صلاة الضحى جماعة عند باب السلسلة، كما اعتصمن احتجاجا على عدم إدخالهن للمسجد الأقصى، ورفعن شعارات مثل: “من حقي الصلاة في الأقصى” و “الأقصى يستصرخ يا أمة المليار” و “الأقصى يناديكم فلبوا النداء” و “الأقصى في خطر”.
وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن استمرار إغلاق المسجد الأقصى أمام النساء والأطفال والرجال وحجز الهويات حتى الساعة الـ 11 صباحا، يعد من أخطر ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك، ودخول الأسبوع الثاني دون أن يكون هناك ردة فعل على المستويين العربي والعالمي لما يحدث للمسجد الأقصى، يجعل المؤسسة الاسرائيلية تتمادى في مخططاتها الاحتلالية، وهذا اعتداء على حقوق المصلين في حرية العبادة والوصول للأقصى، ونخشى ما نخشاه أن يطبق عليه ما يطبق على المسجد الإبراهيمي”.
وقال الكسواني: “ما يجري اليوم يعتبر من أخطر الخطوات، وعلى المستوى الشعبي هناك نساء وشبان يأتون ويتواجدون على الأبواب، ولكن ليس بأعداد كبيرة، لذلك يتطلب الأمر تحركا عربيا وإسلاميا وموقف فلسطيني أردني لما يحدث بالمسجد الأقصى”.
من جانبه علق رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب قائلا: “كل الاجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى باطلة، فالمسجد الأقصى للمسلمين لا غير، وعلى الأمتين العربية والاسلامية العمل على تخليص المسجد الأقصى وتحريره، ودعم صمود المرابطين والمصلين فيه”.
ودعا سلهب المسلمين إلى الإلتفاف حول المسجد الأقصى، فهو جزء من عقيدة المسلمين وقبلتهم الأولى ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
أما على صعيد المدرسة الثانوية الشرعية للبنات فوصفت مديرة المدرسة عهاد صبري أن الأمر يزداد سوءا، حيث حددت قوات الاحتلال دخول طالبات المدرسة فقط من باب السلسلة، ورفضت اليوم دخولهن من باب حطة.
وأكدت صبري أن الأمر يزداد خطورة على وضع المدرسة واستمراريتها، حيث تركت عدد من الطالبات المدرسة والعام الدراسي الجديد ما زال في أسبوعه الأول، بسبب خوفهن من اجراءات الاحتلال على بوابات الأقصى. وأشارت إلى أن استمرار هذه الاجراءات سيؤدي إلى إغلاق المدرسة.
ودعت الأوقاف الاسلامية الى التدخل السريع للحيلولة دون استمرار عرقلة دخول طالبات المدرسة للأقصى، وتحديد باب واحد لدخولهن منه هو “باب السلسلة”.
وأوضحت إحدى معلمات المدرسة أنه بعد الساعة السابعة والنصف ترفض قوات الاحتلال إدخال الطالبات للأقصى إلا بمرافقة معلمة، حيث تحتجزهن وتطلب من إحداهن التوجه للمدرسة وإبلاغ المعلمة بعدم السماح بدخول الطالبات إلا برفقتها، وذلك عند الحاجز الأول الموجود عند مدخل باب السلسلة بالقرب من مخفر شرطة الاحتلال.