إنعكاس مشكلة القوانين الرياضية الكويتية
تاريخ النشر: 31/08/15 | 10:10بدأت المشكلة التي تعاني منها الرياضة الكويتية بتعارض قوانينها المحلية مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية تنعكس مباشرة على المشاركات الكويتية الخارجية وآخرها انسحاب منتخب السباحة من بطولة الخليج المقررة في قطر مطلع الشهر المقبل.
ويأتي انسحاب الكويت بسبب مشكلة داخلية في القوانين الرياضية، إذ تعتبر الهيئة العامة للشباب والرياضة أن قوانين الرياضة المحلية مطابقة لقوانين الاتحادات الدولية، وطلبت من جميع الاتحادات الرياضية مخاطبة اتحاداتها الدولية بهذا الأمر، لكن الاتحاد الكويتي للسباحة أبلغ الهيئة أن هناك تعارضاً بين القوانين الداخلية والدولية، ما أدى إلى وقف الدعم المادي عن الاتحاد المحلي حسب مصدر فيه.
وأعلن رئيس اللجنة التنظيمية للسباحة في دول مجلس التعاون الخليجي العماني طه الكشري في تصريح لـ”فرانس برس” الاحد “نستعد لبطولة دول مجلس التعاون الخليجي للسباحة في الدوحة من 1 إلى 4 سبتمبر بمشاركة لا يقل عن 500 سباح واداري”.
وتابع “صحيح انها ليست بطولة مؤهلة إلى أولمبياد ريو 2016، ولكنها مكملة وتأتي بعد تدريبات ومعسكرات في تجمع خليجي أسري نسعى له، ويؤسفني أن رياضيي الكويت لا يتواجدون في بطولة باسم الخليج، لا كسباحين أو اداريين أو حكام أو اعضاء لجنة فنية واعضاء لجنة تنظيمية للسباحة”.
وأوضح “انه أمر مؤسف، لقد وصلني اعتذار الكويت، ولكن لا ادري ما هي الاسباب الداخلية لذلك، فبطولة الخليج للسباحة بالذات من دون سباحي الكويت ليس لها طعم لانهم ابطالها منذ سنوات”.
وأشار إلى أن سباحين كويتيين قد تأهلوا إلى اولمبياد ريو 2016 كيوسف العسكري واحمد البدر، كما أن يوسف اللوغاني حل ثالثاً على آسيا في بطولة العالم تحت 16 عاما بسنغافورة قبل أيام.
وتواجه الرياضة الكويتية خطر الايقاف دولياً من جديد بعد الخامس عشر من تشرين الأول/اكتوبر المقبل في حال لم تعدل قوانينها الرياضية التزاماً بالميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية.
وكانت الرياضة الكويتية أوقفت سابقا على الصعيد الدولي للأسباب ذاتها، لكن الكويت تعهدت بالالتزام بالقوانين الدولية فتم رفع الايقاف عنها في تموز/يوليو 2012.
وامهلت اللجنة الاولمبية الدولية مع اتحاد الرياضات الدولية الاولمبية الصيفية (اسويف) الكويت حتى 15 تشرين الاول/اكتوبر المقبل لتعديل القوانين حسب مبادىء وقوانين الحركة الاولمبية مع احترام استقلالية الحركة الرياضية من دون اي تدخل حكومي.
ومن شأن عدم الالتزام بالقوانين الرياضية الدولية إيقاف الرياضة الكويتية دولياً مجدداً، ليس على الصعيد الاولمبي فقط بل في جميع الألعاب ومنها كرة القدم، خصوصاً ان تقارير عدة تحدثت مؤخرا عن سعي لإعادة دورة كأس الخليج الثالثة والعشرين إلى موعدها من 22 كانون الاول/ديسمبر 2015 حتى الرابع من كانون الثاني/يناير 2016، بعد أن اتخذ قرار بتأجيلها لمدة عام.