النظام يعود لإستخدام الكلور وسط صمت دولي
تاريخ النشر: 31/08/15 | 15:28عاد نظام الأسد لخرق قرار مجلس الأمن رقم 2118، القاضي بمنع استخدام الأسلحة الكيماوية وغازاتها السامة، حيث قامت قوات النظام نهار أمس باستهداف شمال الرستن في ريف حمص، مستخدمة مواد كيميائية لم يتم التعرف على طبيعتها بعد، و قتل على إثر ذلك خمسة من صفوف الثوار، فيما أصيب العشرات من المقاتلين و الأطقم الطبية التي أشرفت على إسعاف المصابين، في الوقت الذي تزامن القصف الكيماوي مع غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في المدينة.
يجدد الائتلاف الوطني إدانته لأي استخدام للأسلحة الكيميائية مشدداً على ضرورة أخذ هذه الأنباء على محمل الجد والتعاطي معها بحذر والتحقيق فيها باعتبار أنّ استخدام الأسلحة الكيميائية وغاز الكلور والغازات ذات الأثر العشوائي يمثل خرقا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن وانتهاكاً لاتفاقية جنيف، خاصة حينما يترافق ذلك مع هجمات وغارات جوية تستهدف المدنيين في الدرجة الأولى.
وإذ يطالب الائتلاف بسرعة تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2235 القاضي بإنشاء آلية تحقيق مشتركة لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية؛ فإنه يؤكد أن حماية المدنيين في سورية من فظائع النظام هي مسؤولية دولية ويأمل أن تؤدي هذه الآلية الجديدة إلى وضع نهاية لهذا الفصل المؤلم وغير الإنساني من معاناة الشعب السوري في حال كان هناك رغبة باستعادة الثقة في جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي.