اختتام مهرجان العودة الثامن في إجزم المهجرة

تاريخ النشر: 06/05/13 | 0:44

اختتمت عصر اول أمس السبت فعاليات مهرجان النكبة الثامن الذي تنظمه مؤسسة مسلمات من اجل الاقصى للسنة الثامنة على التوالي، حيث يقام في كل عام على أرض إحدى القرى المهجرة.

وقد اقيم هذه المرة اراضي قرية إجزم المهجرة، بحضور رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح وآلاف المشاركات من مؤسسة مسلمات من اجل الأقصى وقائدات العمل النسائي في الحركة الإسلامية وجمهور غفير من الضيوف والمرشدين.

وافتتح الاحتفال الذي تولت عرافته مفيدة زيدان (زيمر) فاسهبت في تقديم المتحدثين والفقرات ،واستهل الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلتها الاخت أمل العال ، ثم تحدثت باسم مؤسسة مسلمات من اجل الاقصى رئيسة المؤسسة الاخت علا حجازي واكدت ان مؤسسة مسلمات من أجل الاقصى تنظم هذا المهرجان للسنة الثامنة على التوالي ، وقد قدمت النساء من الجليل والنقب والمثلث والمدن الساحلية التي يجمعها سقف واحد وهو " مسلمات من اجل الاقصى ", ليقفن فوق تراب ارض عربية اسلامية يمتد تاريخ عروبتها الاف السنين ، هذه الارض التي فارقها الاهل والأحباب رغما عنهم وتركوها تتلوى وتعتصر ألم الفراق والحرمان تنزف منذ 65 عاما ولا تزال تعاني من نكبة مريرة البستها ثوب الحزن والأسى طوال هذه السنين.

وأضافت حجازي في كلمتها ، اننا اليوم وبعد تجوالنا في القرى والاراضي التي تم تهجير اهلها وبعد مشاهدة المساجد التي دمرت وتركت خالية عشنا لساعات معدودة واقع اللوعة والحسرة الذي عاشها أهل هذه الديار ، فتركت هذه المشاهد آثارا وآلاما في نفوسنا على ما اصبحت تشكو منه بلادنا الحبيبة، ومن بين ذلك لمسنا ثبات الزيتون والصبار والرمان وانقاض البيوت والحجارة المتراكمة التي ما زالت تنتظر من يبنيها .

ووجهت حجازي رسالة الى الشعب الفلسطيني في الشتات وفي كل بقاع الارض، باننا حملة العهد والامانة بالدفاع والحفاظ على ارضنا ووطننا الغالي وعلى مقدساتنا الاسلامية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك، وذلك ايمانا منا باننا اصحاب حق وان صاحب الحق لا بد وان يستعيد حقه ولو بعد حين والعودة حق ثابت لنا ولجميع الاهل في المهجر والشتات .

ثم القت الشاعرة " مقبولة عبد الحليم " قصيدة هادفة بعنوان " بالصبر أهزم صولة السجان " وقد أهدتها إلى أسرى الحرية في سجون الإحتلال ، تلتها الطفلة بلقيس شوملي من الخضيرة التي ألقت قصيدة اخرى هادفة .

تجدر الاشارة ان فرقة البيارق الاسلامية من مقيبلة اتحفت الحضور بوصلة انشادية هادفة تفاعل معها الحضور في حين توسطت الوصلة الانشادية قصيدة للطفلة هرين مصاروه بمشاركة فرقة البيارق.

وكلمة الختام كانت لفضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية ، شكر فيها مؤسسة مسلمات من اجل الاقصى على مجهودها في تنظيم هذه المهرجانات في كل عام ثم قال الشيخ رائد: جئنا الى هنا لنؤكد للقاصي والداني وللعدو والصديق اننا هنا باقون في اجزم في ارضنا ما بقي الزعتر والزيتون باذن الله رب العالمين وعلى صخرة صمودنا وثباتنا تتحطم المؤامرات الصهيونية التي ظنوا من خلالها اننا سنقلع من جذورنا ، انهم مغرورون مخدوعون سنبقى هنا رغم كل مخططاتهم ومكائدهم في الليل والنهار .

واضاف الشيخ رائد صلاح:" هذا الصوت الشجاع لمسلمات من اجل الاقصى الذي يعبر عن موقف حر اصيل شجاع سيتخطى الحدود والاسلاك والاشواك والسجون وسينادي لاجئي الشعب الفلسطيني في كل الارض في سورية ولبنان والاردن والعراق ان فكوا خيامكم وتعالوا فاننا بانتظاركم وارضكم وزيتونكم وبلادكم بانتظاركم ".

ثم تحدث الشيخ رائد عن حق العودة فقال :" حق العودة ابدي لن يسقط مع تقادم الايام والسنين وحلم الظالمين ، ومع ضعف الضعيفين باذن الله رب العالمين وسيبقى حق العودة هو بوصلة القضية الفلسطينية كبوصلة السفينة فاذا تعطلت بوصلة السفينة فقد تغرق وهكذا بوصلة القضية الفلسطينية وهو حق العودة الذي يوجهها الى ما شاء الله" .

ويضيف الشيخ في كلمته "ان ذراع المصادرة الاسرائيلية جاء الى هذه الارض وزرعها باشجار تهويدية ظانا انه سينتصر باشجاره على هوية الارض وهو بذلك مغرور قصير النظر ، ونؤكد له لو انه زرع الارض بملايين الاشجار ستقتلعها رياح العودة ورياح عودة اللاجئين وسيعود اهلنا مرة ثانية ليزرعوها بالتين والزيتون والرمان وكل اشجارها المثمرة ، وسياتي اليوم الذي نعمر المدن والقرى الفلسطينية التي دمرتها العصابات الصهيونية والتي دمرت اكثر من 500 قرية ومدينة ، فنحن لا نجيد فن الكلام لكن نجيد وضوح الكلام وجدية العمل، نجيد توضيح خطابنا وتثبيت وجودنا على ارضنا امام كل عواصف الشر والظلم والاحتلال الاسرائيلي ، ونحن دائما نردد اما ان نعيش على ارضنا سعداء او ندفن فيها شهداء ، لا رحيل بعد اليوم لا نكبة بعد اليوم ،لا خيام بعد اليوم ، لا لاجئون بعد اليوم وهي العودة ، هي العودة، هي العودة ".

اما الفقرة الاخيرة فقد كانت تكريم الحاجات المهجرات ، وتسليمهن مفتاح العودة ، وقد تم تكريم الحاجة سعاد درويش 80 سنة من اجزم وتسكن في الفريديس ، والحاجة ام عوض ابو الهيجاء 65 من عين حوض وتسكن في الفريديس ، والحاجة ام ماهر الصفدي 75 سنة من اجزم وتسكن في حيفا ، والحاجة سهيلة حسنين 70 سنة من اجزم وتسكن في حيفا، والحاجة ام رسمي حواشي، 77 عاما من الطنطورة وتسكن في الفريديس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة