بيان الجبهة بنقابة المعلمين لإفتتاح السنة الدراسية
تاريخ النشر: 01/09/15 | 17:13معلماتنا ،معلمونا ، طلابنا وأولياء الامور الكرام
يوم الثلاثاء الاول من أيلول يعود طلابنا ومعلمونا الى مقاعد الدراسة بعد انقضاء عطلتهم الصيفية وبهذه المناسبة نتقدم بالتهاني الى معلمينا وطلابنا وذويهم متمنين لهم سنة مثمرة وزاخرة بالنجاحات .
لا شك أن جهاز التعليم العربي ما زال يترنح مكانه إنطلاقاً من أهداف التعليم العربي ومناطق الافضلية مروراً بنقص آلاف الغرف الدراسية والملاكات وعدم استيعاب الخريجين، بالاضافة الى التمييز الصارخ بين الطالب العربي واليهودي في الميزانيات حيث يحصل الطالب العربي على17% فقط مما يحصل عليه الطالب اليهودي ،أي أن الدولة تستثمر في الطالب اليهودي 5 أضعاف مما تستثمره في الطالب العربي فتقريباً بالارقام يستثمر في الطالب العربي سنوياً مبلغ 862 شاقلاً مقابل 4935 شاقلاً في الطالب اليهودي مع العلم أن حوالي 50% من الاطفال العرب تحت خط الفقر.
إن مشاكل المعلمين العرب كثيرة ومتعددة فهناك معلمين ما زالوا يعملون بوظائف جزئية ، وهناك خريجين عاطلين عن العمل ، ناهيك عن صعوبة الانتقال والخروج للتقاعد وحوادث العنف التي يتعرض لها المعلمين في المدارس بالاضافة الى ضغط العمل والمتطلبات الكثيرة التي جاءت بها خطة الاصلاح “الأفق الجديد”.
هنا نود الـتأكيد على قضيتين هامتين ،الاولى :حادثة قيام فاشيين بإحراق منزل الدوابشه في بلده دوما الفلسطينية والتي راح ضحيتها الطفل الرضيع ووالده مما يؤكد أن الاحتلال وعدم احلال السلام بين الشعبين أدى ويؤدي الى مآسي مماثله سببها الاحتلال البغيض وعدم التربية على القيم التربوية واقتلاع مسببات الكراهية والعنصرية من نصوص تدرس في المدارس.
والقضية الثانية هي قيام وزير المعارف ودون استشارة المسؤولين في الوسط العربي بفرض تعليم اللغة العبرية في الصفوف الاولى ،فنحن لسنا ضد أن يتعلم طلابنا اللغة العبرية أو أي لغة اخرى لكن هذا القرار منقوص لأنه ليست به اشاره لتعليم اللغة العربية في المدارس اليهودية ، فكيف يا حضرة وزير المعارف يمكن غرس قيم التربية والتعايش ؟؟ وكيف يستطيع طالب تعلم لغة أخرى وهو غير متمكن من لغة الام ؟!
نحن في كتلة الجبهة في نقابة المعلمين (رف) قمنا بحل كثير من مشاكل وقضايا المعلمين العرب وهناك قضايا عالقة وما زلنا نتصدى بكل قوة للظلم الواقع على المعلم وجهاز التعليم العربي، ففي هذا السياق نؤكد دعمنا الكامل لمعركة المدارس الأهلية، التي قررت خوض اضراب مفتوح، في اطار معركتها للتصدي لسياسة الخنق المالي لذلك ندعو الى تبني المطالب العادلة للمدارس الأهلية.
ومن جهة أخرى نهيب بهيئاتنا التدريسية وطلابنا وذويهم وسلطاتنا المحلية تحمل المسؤولية للنهوض بجهاز التربية والتعليم في وسطنا العربي فهذه رسالة خالدة يجب أن نفهمها كأقلية قومية مضطهده في وطنها الذي لا وطن لنا سواه.
وأخيراً ومع بزوغ فجر السنة الدراسية الجديدة نقول لمعلمينا ومدراء مدراسنا ولطلابنا وذويهم كل عام وانتم بخير وسنة دراسية ناجحة ومثمرة.
كتلة الجبهة في نقابة المعلمين(رف)
الاول من أيلول 2015