النائب إبراهيم صرصور يزور الأسير سامر العيساوي بعد انتصاره على القيد
تاريخ النشر: 06/05/13 | 1:00زار الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/ الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، أمس الأحد 5.5.2013 ، الأسير سامر العيساوي في المركز الطبي التابع لمصلحة السجون الإسرائيلية في سجن الرملة ، حيث قدم له التهنئة باسمه وباسم كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم ، الذين تابعوا بإعجاب وانبهار الأسطورة التي سجلها بصبر كصبر أيوب عليه السلام ، حتى تم له النصر على القيد ليسجل بذلك سابقة ستكون لها انعكاساتها الايجابية على مشهد الحركة الأسيرة برمتها ، ومن ورائها المشهد السياسي عموما في منطقة الشرق الأوسط . معتبرا الاتفاق الذي تم توقيعه مع النيابة العسكرية وسامر عيساوي والذي يقضي بالإفراج عنه تماما وعودته إلى بيته في قرية العيسوية دون قيد أو شرط بتاريخ 23.12.2013 : " انتصارا لثورته الصامتة ومعركة الأمعاء الخاوية التي خاضها على مدى ثمانية أشهر تحت شعار ( إما الحرية والعودة إلى القدس وإما الشهادة ) ، ودليلا قاطعا على أن قوة الحق الذي مثلها ( سامر ) في الفترة السابقة وحتى الآن ، وشاركته فيها والدته وأهله الأقربون وشعبه الفلسطيني وكل أحرار العالم ، هي المنتصرة في النهاية رغم قيد السجان وعتمة الزنازين ووحشية الظالمين . " …
وقال : " كانت ساعتان مميزتين اللتين قضيتهما في معية عملاق من عمالقة شعبنا الفلسطيني في مستشفى سجن الرملة .. طلبت أن يحدثني وبالتفصيل عن مراحل المفاوضات التي طالت مع الجانب الإسرائيلي ، وعن السر في خضوع إسرائيل بجبروتها أمام جبل فلسطيني جسد الشموخ والكبرياء في أعظم صورهما وأحلاها .. استحقت كل كلمة قالها إن تُسجل بمداد الذهب .. عاد ليؤكد أنه كان يرى المفاوضين الإسرائيليين أضعف من أن يهزوا فيه شعره .. فاوضوه على سنين طويلة ، وبدأ مسلسل التنازل من طرفهم – وهذا ما لم تعرفه إسرائيل التي لم تتعود التنازل لفلسطيني أبدا – لأنهم عرفوا أنهم أمام طراز جديد من المفاوضين الفلسطينيين .. لم يكن ( سامر) يفاوض في منتجعات ومتنزهات بينما هو يتناول الكوكتيلات بأنواعها … كان يفاوضهم وهو على فراش الموت .. ساوموه على حياة ذليلة بشروط مذله ، فدفع في وجوهم الموت الشريف ثمنا آمن المفاوض الإسرائيلي أن سامرا مستعد لدفعه ، فما كان منهم إلا أن رجوه القبول بثمانية أشهر يخرج بعدها إلى الحرية وإلى أحضان أُمَّيْنِ الأولى مدينة القدس والثانية أمه البيولوجية التي حملت رسالته وخاطبت بها العالم بلسان الواثق بربه ، فكان لها ما أرادت . "..
وأضاف : " أكد ( سامر ) أن انتصاره لم يكن شخصيا أبدا ، بل هو انتصار لقضية الأسرى وفلسطين والقدس … لقد حدد منذ البداية مجموعة أهداف تحققت جميعها .. هو على ثقة في أن شعبنا الفلسطيني وامتنا إن استغلت هذا الانتصار بالشكل المطلوب سيكون بداية حل لكل حالات الأسرى المشابهة وخصوصا المضربين عن الطعام والمرضى والمصابين ، وتمهيدا لإطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل أوسلو ( 105 أسرى ) ، كخطوة أولى في اتجاه تبييض السجون الإسرائيلية نهائيا من الأسرى الفلسطينيين من الداخل ومن فلسطين المحتلة عام 1967 . نشعر بالفخر والاعتزاز بلحظة الانتصار هذه التي حققها الأسير المحرر سابقا ولاحقا أن شاء الله ، سامر عيساوي ، والتي آمن بها إيمانا كأنه كان يراها رأي العين .. لمسناها فيه في زيارتنا له في مستشفى ( كابلان ) قبل الاتفاق ، ولسمتها بصورة أعظم في زيارتي له في مستشفى الرملة بعد الاتفاق . لم يتنازل عن حقه الذي آمن به ، ولم يقبل بأقل من حقه المشروع في كسر القيد والعودة إلى قدسه التي أحبها ، وألا يستبدلها بشيء حتى وإن كان ذلك الشيء جزءا من أرض الوطن . "…
وأكد الشيخ صرصور على أن : " انتصار سامر عيساوي فوق انه انتصار لشخصه وأسرته ، إلا أنه انتصار بامتياز لقضيةٍ ولشعب .. قالها لي وهو يجلس أمامي شامخا وقد بدأ – والحمد لله – يستعيد صحته ولو بالتدريج ، من أنه : ( يشعر بأنه حقق الانتصار بثباته على مبادئ آمن بها ، بعدم الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية وبرفض الإبعاد والإصرار على العودة للقدس ، محققا بذلك هدفا أساسيا للشعب الفلسطيني وهو مقاومة اللجوء وحق العودة ) . معتبرا انتصاره : ( وفاء لكافة الشهداء الذين ضحوا لتحقيق صفقة تبادل الأسرى ، ولكافة المناضلين الذين ناضلوا واستشهدوا داخل السجون . ) . حَمَّلَني مجموعة رسائل منها لفصائل شعبنا الفلسطيني دعاهم فيها لتحقيق الوحدة دون إبطاء ، ولشعبنا الفلسطيني باستمرار دعم نضالات الأسرى حتى التحرير ، وللأسرى المحررين أن يكونوا في طليعة الساعين لتعزيز الوعي والاهتمام بقضية الأسرى ، وللحكومة الفلسطينية ألا تتنازل عن مطالبها المشروعة بإطلاق سراح الأسرى حسب القائمة المقدمة ، مضافا إليها نواب الشرعية الفلسطينية والمرضى والمصابين والنساء ، كل النساء ، والأطفال ، تمهيدا لإطلاق الجميع في مستقبل قريب إن شاء الله ، ولفلسطينيي الداخل أن يقدروا دورهم الذي اختارهم الله له ، وهو من اخطر الأدوار وأهمها ، وفي هذا عبئ هو في حقيقته أمانة ورسالة سيكون لها ما بعدها عاجلا أو آجلا . " …