محاولة اقتطاع مساحة 40% من مقبرة باب الرحمة
تاريخ النشر: 02/09/15 | 11:53حاولت قوات الاحتلال وسلطة الطبيعة، صباح اليوم الأربعاء، اقتطاع مساحة 40% من أراضي مقبرة باب الرحمة الاسلامية التي تعتبر الحاضنة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك، إلا أن تواجد المقدسيين في المكان حال دون ذلك بعد تصديهم لهم ونزع الأسلاك الشائكة التي وضعتها قوات الاحتلال.
وذكر مسؤول المقابر في دائرة الأوقاف الاسلامية مصطفى أبو زهرة لـ “كيوبرس” أن قوات الاحتلال بمرافقة سلطة الطبيعة قامت بوضع أسلاك شائكة على مساحة 40% من أراضي المقبرة، بذريعة أن تلك الأراضي هي أراضي لحدائق تلموديه كما تدعي سلطة الطبيعة.
وأضاف أن ادعاءات الاحتلال باطلة كون مقبرة مأمن الله حدودها موثقة ومعروفة منذ 1400 عاما، إلا أن سلطات الاحتلال تنوي بناء مبنى على مدخل المقبرة الشمالي لافتتاح محطة قطار هوائي من مستوطنة الطور الى باب الرحمة.
واستنكر أبو زهرة الاعتداء على المقبرة كونها إسلامية وتحوي قبور إسلامية حيث يدفن بها أكثر من 350 مقدسي موتاهم.
من جانبه قال محامي الأوقاف سامر السرخي لـ “كيوبرس” إن الاحتلال قام بوضع أسلاك شائكة دون تقديم أي أوراق تثبت ملكيته للأرض أو أي قرار محكمة وأكد أن الأوقاف ستتوجه للاعتراض على الاعتداء في المحكمة فورا لأنها هي صاحبة الحق.
وذكر شاهد عيان أن قوات الاحتلال منعت مواطنين من حفر قبر لمتوفى سيدفن في المقبرة بعد صلاة الظهر.
وقال المتضرر أحمد العباسي إن قوات الاحتلال وضعت الأسلاك الشائكة بين القبور التابعة لعائلة بمساحة 2 دونم من المقبرة وامتدت لمساحات إضافية شملت مقابر لعائلات مختلفة في القدس المحتلة، وبيّن أن هذه الأسلاك إذا تم وضعها بالشكل النهائي، ستمنع العديد من المسلمين من الوصول إلى مقابرهم.
من جهته قال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني لـ “كيوبرس” إن الاعتداء على المقبرة يعد جزء من سلسلة الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى الهادفة للاستيلاء على الأقصى وما حوله.
محمد أبو الفيلات -كيوبرس