ظاهرة التصوير بالأعراس في الهواتف النقالة

عادة تصوير الأعراس في الهواتف النقالة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي هي عادة مبتذلة وظاهرة خطيرة يجب علينا ان نحد من استمرارها. أخواتي العزيزات، حينما تدعوك العروس على حفل عرسها او خطوبتها، على الأغلب انها تعتبرك صديقة، زميلة من قريب او بعيد، وتمت دعوتك كي تشاركيها فرحتها ولم تدعوك كي تصنعي منها ومن عريسها مهزلة بسبب رقصة بينهم أعجبتك، حينما تأمَن لك العروس وتدعوك لحضور عرسها فتقومي أنت بتصويرها ونشرها هذا يعني انك خنت الامانة. وان رأيت في رقصها أمر مضحك ونشرتيها للسخرية فاعلمي ان تصويرك لها لا يقل سخافة وتفاهة عن أي رقصة في العالم.
إن كانت العروس محجبة وخلعت حجابها يوم سهرتها، فليس المفروض ان تقومي بتصويرها ونشرها على مجموعات الواتس اب، هكذا ستحملين اثم عنها وعنك. عادة التصوير هذه تدل فقط على رجعية المجتمعات ومحدودية التفكير. هذه العادة لن نتخلص منها الا حينما نتعود ان نتقبل غيرنا بكل شيء ولا نعتبر ان أي تغيير غريباً ونهفة ويجب تصويره.
ان كانت تسريحة العروس غريبة، بدلتها جميلة، رقصتها,والله لا داعي للتصوير والنشر حتى ان كانت نيتك طيبة. لا تنسي انه يمكن يوم عرسك أن تفعلي أشياء عادية يراها البعض غريبة ويتم تصويرك وتصبحين أضحوكة على مواقع التواصل.
لذلك الرّجاء كُلّ الرجاء أن تهتمّوا بمشاركة العروس فرحتها وما تنكسوا على العالم فرحتها بعد ما تشوف صورها منتشرة والله اعلم كم واحد شاف الصورة او الفيديو وهذا غير التعليقات.
عزيزتي المدعوَّة للعرس؛ أنت ضيفة من ضمن الضيوف والمعازيم لا مُصوّرة ولا إعلاميّة واصحاب الحفلة أحضروا مصورة خاصة للحفلة، فضعي هاتفك في حقيبتك.
سجود محاجنة