حسن زطام من ام الفحم: الى متى وضع الصحف بالاحذية

تاريخ النشر: 06/05/13 | 9:10

اعرب السيد حسن زطام من سكان مدينة ام الفحم عن امتعاضه واستهجانه الشديد لظاهرة تقلق باله بظاهرة غير مرغوب بها من بعض المصلين يوم الجمعة في ام الفحم, وهي وضع الصحف بالاحذية لكي يضمنها عند خروجه من صلاة الجمعة، وخاصة الصحف التي توزع اسبوعيا في مساجد ام الفحم , كذلك اعرب عن استنكاره برمي هذه الصحف والمجلات بعد جمعها في مكب النفايات وفي الشوارع والحارات. في الوقت نفسه اعرب حسن زطام عن استنكاره بالقاء رزم الجرائد المطبوعة عند الاحذية معتبرا هذا العمل غير حضاري لان هذه الصحف ملئية بالآيات الكريمة والاحاديث الشريفة, مطالبا العمل على حفاظ قدسية اسم الجلالة والآيات القرانية مشيرا الى ان هذا العمل حرام ويسبب الى الذنوب, وقال حسن زطام :" انا لست بمفتي ابدا وهه ليست فتوى لكن المس بقدسية اسم الجلالة والقران الكريم ورميه في النفايات ووضعه في الاحذية هذا حرام ويسبب الذنوب ".

كما وطالب حسن زطام الجهات المسؤولة وائمة المساجد بالعمل الجاد في توجيه النداء من خلال خطب الجمعة والمحاضرات في تثقيف وتوعية المواطنين والقراء لكيفية العمل والتعامل مع الصحف التي ينشر فيها كلام الله واسم الجلاله , مطالبا الجميع احترام القيم الدينية واحترام القران الكريم واسم الجلالة مطالبا الجميع بمحاربة ظاهرة وضع الصحف والمجلات في الاحذية وبين النفايات. وفي حديث لمراسلنا مع الاستاذ محمد فياض رئيس تحرير صحيفة المدينة عقب على الموضوع وقال: تعالوا نعبد الله على علم … صحيفتك فيها كلام الله فلا تهنها ..! قال تعالى : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً} كثيرة هي الأمور التي يجب أن نعيها ونفهمها، حتى نعبد الله عن علم، وحتى لا نعبده عن جهالة فنقع في السوء والإثم والعياذ بالله . وإنّ من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يعيها ويفقهها، حتى لا يقع في سوء او اثم ؛ هو كيفية تعظيم الله في قلوبنا، واستحضار مكانته وقدره في نفوسنا. وإن من الأمور التي يجب على المسلم أن يعظمها ويعطيها قدرها " كلام الله" . فكلما كان تعظيم العبد لكلام الله أكثر، كان حب الله في قلبه أكبر، وكانت المكانة التي تنتظره عند الله اعظم . وما أعظم المكانة التي نالها بشر الحافي، حيث يروى عنه أنه كان في يوم من الأيام يسير في الطريق، فرأى ورقة كتب عليها " بسم الله الرحمن الرحيم " تداس وتطأها الأقدام غير عامدين، فأتى إليها وأخذها وقال:سيدي اسمك هنا ملقى يداس ! اخذها ثم ذهب بها إلى إحدى العطارين وما كان معه إلا درهمين فاشترى عطرا فعطرها، ثم دفنها بين فتحات حائط حتى لا تداس مرة أخرى. وإذا به يرى من ليلته في المنام مناديا يقول بشر بن الحارث – بشر الحافي – " رفعت اسمنا عن الطريق وطيبته، لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة ".

أخي في الله، هي نصيحة محب: إن الصحف والجرائد التي تحمل آيات من كتاب الله، وتحمل في طياتها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لهي معيار لقياس نبضات الحب لكلام الله، وميزان لمعرفة درجة تعظيم الله في قلبك. قد يقع المسلم بهذا الزلل باحد ثلاث حالات: اما الاولى: فهو عدم العلم بحكم هذه المسألة. وأما الثانية : فهو ضعف في الإيمان " اعذنا الله واياكم من ذلك" وأما الثالثة: فهو استهانة وتقليل من شأن كلام الله. فان وقع الانسان في الثالثة، فقد يصل الى الردة والعياذ بالله، فمن استهانة او استهزأ باحد الشعائر، أو بكلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرج نفسه من الدين، ولا حول ولا قوة الا بالله . وأما ان وقع المسلم في الثانية، فيجب عليه أن يستغفر الله، وأن يرفع منسوب الإيمان في قلبه، وأن يبادر الى ملئ قلبه بما من شأنه أن يرفع مكانة الله في قلبه، حتى لا يقع في هذا الزلل مرة اخرى. وأما الأولى؛ وما أظن اخواني واخواتي ممن يضعون الصحف، التي تحمل كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، اما " بين الاحذية، او يجلس عليها، او توضع في السيارة تحت الاقدام، او حتى على طاولة السفرة تحت أواني الطعام أو غيرها من الاماكن التي لا تليق بكلام الله " ما أظن هذاالفعل الا لعدم الدراية بالحكم الشرعي، وعدم الانتباه واخذ الحيطة. فاصحاب الصنف الاول، يدخلون ضمن قوله تعالى : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً}

اخي، أختي … في الله، ما أجمل أن نجدد علاقتنا مع الله، وأن يكون همنا وشاغلنا هو تعظيم كلام الله. أي إخواني ؛ تعالوا بنا لنجدد العهد مع الله، وان نتوب من الزلل الذي لربما وقعنا به من غير قصد، وان نحذر أهل بيتنا، ونحذر اخواننا واقاربنا واصداقاءنا، من هذا الزلل، حتى لا نقع في هذا الإثم، وحتى نعلي كلمة الله، فتكون كلمة الله هي العليا.

يا أيتها الأم الفاضلة؛ لا تجعلي الصحف التي تحمل كلام الله كغطاء لطاولة السُفرة، واحذري أن تلقيها في سلة المهملات.

يا أيها الاب الفاضل؛ لا تضع الصحف التي تحمل كلام الله بين الاحذية في المسجد، ولا تضعها على الارض، فيدوسها احدهم بغير قصد. هي نصيحة محب يرجو الخير والسلامة لكم. ترى؛ ماذا افعل بالصحف التي بحوزتي ؟ سؤال يطرح ويجب الاجابة عنه . يمكنك فعل احد هذه الامور :

١- اما ان تحرقها. ٢- واما ان تقطعها الى قطع صغيرة . ٣- واما ان تدفنها في مكان طاهر لا تصله النجاسه، ولا القاذورات . كن لله محباً، ولكلامه معظماً، وللخير ناشراً.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة