تنظيم مؤتمر حول طرق تدريس اللغة العربيّة في كليّة "كي
تاريخ النشر: 07/05/13 | 22:33ضمن خطّة العمل المشترك بين مجمع القاسمي للغة العربيّة ومركز الدكتور إبراهيم سعدي في كليّة "كي"، والرامية إلى رفع مستوى اللغة العربيّة لدى الناطقين بها، وتعزيز مكانتها داخل المجتمع العربي في البلاد، أقيم يوم الأربعاء الماضي مؤتمر اللغة العربيّة القطري "استراتيجيات وطرائق تدريس اللغة العربيّة في عصر العولمة"، شهده جمهور حاشد من الطلاب العرب في الكليّة والمحاضرين والمفتشين والمرشدين.
في كلمتها الافتتاحية، رحّبت رئيسة كليّة كي البروفيسور ليئة كوزمينسكي بجميع الحضور، وخصّت بالذكر مجمع القاسمي وباحثيه وعلى رأسهم الدكتور ياسين كتاني، كما أثنت على رئيس المركز الدكتور سليم أبو جابر وطاقم المختصّين، مشيدة بدوره الجبّار وعمله الدؤوب المتمثّل في بناء جسور من التعاون الأكاديمي مع مختلف المؤسسات الأكاديميّة وعلى رأسها مجمع القاسمي. في نهاية كلمتها قامت البروفسور كوزمنسكي والدكتور سليم أبو جابر بتقديم شهادة تقدير للدكتور ياسين كتاني، رئيس مجمع القاسمي، تقديرًا لمشاركة المجمع في المؤتمر وتأسيسًا لعلاقات أكاديميّة وطيدة في المستقبل.
بدوره، شكر الدكتور ياسين كتاني رئيسة الكليّة ورئيس المركز الدكتور سليم وطاقم العاملين على اهتمامهم باللغة العربيّة من خلال عقد هذا المؤتمر وعلى تكريمهم وحسن استقبالهم، وقد قدّم الدكتور كتاني جميع إصدارات مجمع القاسمي منذ تأسيسه هديّة لمكتبة المركز ودعمًا له.
في كلمته الجامعة، رحّب رئيس القسم الابتدائي ورئيس المركز الدكتور سليم أبو جابر بجميع الحضور وبالسادة المشاركين في جلسات المؤتمر، كما شكر رئيسة الكليّة على دعمها النبيل، وشكر زملاءه الدكتور أحمد وسالم العطاونة، والشاعر الزجّال حسيب شحاتة الذي شنّف آذان الحضور بإبداعاته الراقية من وحي المؤتمر ومضامينه.
في الجلسة الأولى ألقى البروفسور عبد الرحمن عبّاد محاضرة هامّة مطوّلة بعنوان: "مستقبل اللغة العربيّة في عصر العولمة". اختتمها مؤكّدًا أنّ المستقبل سيكون لهذه اللغة وناطقيها، وأنّ عصر العولمة لا يزيد العربيّة إلاّ قوّة وانتشارًا في العالم.
أمّا المحاضرة الثانية في هذه الجلسة، فقد كانت للدكتور محمد حمد بعنوان: "طرائق بديلة في تدريس الأدب العربيّ"، استعرض فيها الطّرق البديلة والحديثة لتدريس الأدب العربيّ في المدارس العربيّة في البلاد، وفق منهج كتابه "البيادر" لتدريس اللغة العربيّة، والذي صدر هذا العام. كما قدّم الدكتور حمد، نماذج تطبيقية ووسائل تعليميّة يترتّب على معلّم اللغة العربيّة أن يمارسها ويطبّقها مع طلابه في الصّف.
أما الجلسة الثانية من هذا المؤتمر، فكانت أربع ورشات عمل تمحورت في أحدث أساليب التدريس وطرائقه المعاصرة والبديلة في مختلف فروع اللغة العربيّة، أدارها مجموعة من الأساتذة المختصين: الدكتور موسى أبو شارب، الدكتور فيّاض هيبي، الدكتور أحمد العطاونة، و الدكتور رافع يحيى.
أمّا الجلسة الأخيرة، فقد كانت حلقة نقاش وحوار مفتوح، بين المشاركين والحضور، أكّدوا فيها جميعًا على حيويّة اللغة العربيّة وتجدّدها المستمرّ. وختم البروفسور عبّاد وقائع هذا المؤتمر، وخلص فيه إلى توصيات هامّة، تتمثّل بوجوب الاستزادة من المؤتمرات والأيام الدراسيّة، ودعم البحوث العلميّة في مجال اللغة العربيّة، لا سيّما البحوث الميدانيّة التي تشخّص مشكلات اللغة العربيّة في المؤسسات التعليميّة وسبل دعمها. وتتمثّل بالتماس السبل لتعزيز القراءة والمطالعة باللغة العربيّة، بالإضافة إلى اعتماد العربيّة لغة التدريس الرسميّة والوحيدة في المؤسسات التربويّة العربيّة في البلاد، وضرورة تضافر جميع القوى في سبيل تحبيب لغتنا العربيّة للناشئين من أبنائنا وبناتنا.
وفي أعقاب المؤتمر استضاف رجل الأعمال السيّد يعقوب أبو القيعان (أبو شريف)، الضّيوف وعموم المحاضرين والمشاركين، في أحد مطاعمه (مطعم أفازي) في مدينة بئر السبع، وقد قدّم له الدكتور سليم درعًا باسم مركز الدكتور إبراهيم سعدي لأبحاث اللغة العربيّة، تقديرًا لجهوده وسخائه ودعمه للغة العربيّة ومحبّيها.