التجمع الوطني الديمقراطي يدين العدوان الإجرامي على مواقع في سورية، ويحذر من الانزلاق وراء المخططات الاسرائيلية
تاريخ النشر: 07/05/13 | 6:54"يدين التجمع بشدة العدوان الإجرامي، الذي قامت به اسرائيل على مواقع سورية، مدعية بوقاحة أنها تقوم بالدفاع عن النفس. بينما يأتي هذا العدوان في إطار السياسات الإسرائيلية، الهادفة إلى منع تغيير موازين القوى في المنطقة، وإلى تكريس التفوق العسكري الاسرائيلي".
"لقد قامت اسرائيل بعدوانها بدعم كامل من الولايات المتحدة، التي تولى رئيسها باراك أوباما مهمة شرح وتبرير وحتى تبجيل الغارات الإسرائيلية العدوانية على سورية. وبدل ان ينتقد اسرائيل على خرقها للقانون الدولي، بعدوانها على سورية وباختراق طائراتها حرمة الأجواء اللبنانية، راح أوباما يجتر ما تقوله ابواق الدعاية الإسرائيلية عن "حق اسرائيل في منع اعدائها من امتلاك صواريخ بعيدة المدى", وعن حق اسرائيل في ممارسة "الدفاع عن النفس". ووفق هذا المنطق الاستعماري، فإن امريكا تدعم اسرائيل مهما فعلت ومهما عربدت ومهما اعتدت، وهي عملياً ليس مؤيدة فحسب بل شريكة في العدوان."
"يطالب التجمع مجلس الأمن بإدانة واضحة للعدوان, ويدعو العالم العربي والمجتمع الدولي إلى التصدي للمحاولات الاسرائيلية المحمومة لاستغلال حالة الفوضى في العالم العربي ونزيف الدم المتواصل في سوريا لتمرير مخططاتها الرامية الى تحقيق غاياتها العسكرية والسياسية، على المستوى الفلسطيني والإقليمي، بوسائل عدوانية اجرامية."
"وإذ يرى التجمع من إن العدوان على سوريا هو مؤشر خطير على حرب اقليمية تريد اسرائيل جر العالم إليها، فإنه يحذر من الانزلاق وراء المخططات الإسرائيلية الهادفة للقضاء على إمكانيات خروج سوريا من ازمتها كدولة قوية وموحدة ومتصدية للمطامع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة،"
"ويدين التجمع الأصوات التي خرجت من بعض رموز المعارضة السورية والتي هللت وباركت العدوان، ويدين كذلك المواقف العربية الانتهازية والمتخاذلة أمام اسرائيل وعدوانها المتكرر والمتواصل، مما يمنحها الضوء الأخضر للعدوان مرة تلو الأخرى دون ان تخشى العواقب".
"ينظر التجمع بقلق بالغ إلى ما يحدث في سوريا، من نزيف يومي متواصل لدماء الشعب السوري، ومن تدخلات إجرامية إقليمية وغربية، لا تريد مصلحة سوريا، بل ترمي إلى إضعاف سوريا ودورها في المنطقة، ويدعو التجمع إلى وقف نزيف الدم وإلى الحفاظ على دماء السوريين ووحدتهم وأمنهم وإلى تمكين الشعب السوري من ممارسة حقه الطبيعي في العيش الكريم والتنمية والحرية و العدالة".