تاريخ مصر في كتاب “تاريخ علم المصريات”
تاريخ النشر: 09/09/15 | 7:47يضع كتاب “تاريخ علم المصريات”، لمؤلفه د.وائل إبراهيم الدسوقي، العلم في مكانه الصحيح بين العلوم الإنسانية من منظور التاريخ الحديث والمعاصر، بعد أن كان حكراً على مؤرخي التاريخ القديم لفترة طويلة، وتناول الدسوقي أفكار تلك الدراسة التي بين أيدينا، بطريقة تهدف بشكل خاص، إلى معرفة هذا الجانب المهم من التاريخ العلمي والثقافي لمصر الحديثة.
ويدور الفصل الأول حول “علم المصريات من الخرافة إلى العلم”، وفيه يرصد الكتاب كيف كانت الآثار هي المصدر الأول الذي يجد فيه المؤرخ أصدق العناصر التي تعينه على دراسة تاريخ مصر، وذلك عن طريق علم المصريات الذي قسم داخل الفصل إلى ست مراتب، بادئاً بالاهتمام بالمصريات عند العرب المسلمين، ومنتقلاً فيما بعد لعلم المصريات في العصر الحديث، راصداً قصة حل رموز اللغة المصرية القديمة.
أما في الفصل الثاني، فرصد الكاتب تطور الوعي بضرورة حفظ الآثار المصرية وحمايتها، منذ نشاط هواية جمع الآثار في بداية القرن التاسع عشر.. وخديعة شامبليون، وإلى بداية الوعي الحقيقي بضرورة حفظ الآثار، ومن ثم تأسيس مصلحة الآثار التاريخية، ووصولاً إلى اهتمام البرلمان المصري بالآثار وتمصير مصلحة الآثار المصرية.
وفي الفصل الثالث، يروي المؤلف التطور التاريخي لمتاحف آثار مصر القديمة. وفي الرابع يركز الكتاب على متاحف الآثار اليونانية الرومانية والإسلامية والقبطية..
وينتقل المؤلف، من خلال الفصل الخامس إلى مدارس ومعاهد وجمعيات استكشاف الآثار والتاريخ والتي كانت تكمن الوظيفة الأساسية للمعهد والمدرسة في دراسة المفردات الأثرية المكتشفة والمحفوظة داخل المتحف أو بالمواقع الأثرية، ولكنها لم تكن مدرسة بالمعنى الحرفي للكلمة فهي كانت أشبه بالفصل الدراسي..
وتعد أبرز هذه المدارس: اللسان المصري القديم الخصوصية. كما يبرز الكاتب من خلال الفصل السادس، أهم علماء الآثار الأجانب والمصريين، مبيناً دورهم. ويرصد أيضاً، أهم العلماء الأجانب، مثل: جون جاردنر، أوغست مارييت. ومن بين العلماء المصريين الذين رصدهم الكتاب: أحمد باشا كمال، محمد شعبان، حسن كمال.