إحتفال صامت في معسكر إيطاليا
تاريخ النشر: 05/09/15 | 7:07يبدو أن أداء إيطاليا أمام مالطا ترك العديد من التساؤلات حول مستقبل المنتخب.
غابت الاحتفالات عن المعسكر الإيطالي في أعقاب الفوز الحاسم على مالطا بهدف نظيف ليقتسم الأزوري صدارة المجموعة الثامنة لتصفيات يورو 2016 مع كرواتيا.
ورفع المنتخب الإيطالي رصيده إلى 15 نقطة متساوياً مع كرواتيا التي تعادلت مع أذربيجان سلبياً، علماً بأن كرواتيا تتفوق بفارق الأهداف، لكنها قد تتعرض لخصم نقطة من رصيدها بعد ظهور معقوف على أرض الملعب خلال المباراة أمام إيطاليا التي انتهت بالتعادل 1-1 في حزيران/يونيو الماضي.
ومن المقرر أن يصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قراره في استئناف اتحاد الكرة الكرواتي قريباً.
وفاز منتخب النرويج صاحب المركز الثالث على ملعب مضيفه بلغاريا بهدف نظيف ليرفع رصيده إلى 13 نقطة.
ومع تبقي ثلاث جولات على نهاية التصفيات، أمام بلغاريا الأحد المقبل وأذربيجان والنرويج الشهر المقبل، فإن المنتخب الإيطالي في وضع جيد يؤهله لاقتناص إحدى بطاقتي التأهل للبطولة الأوروبية، ولكن الحالة المزاجية المحيطة بالفريق أبعد ما يكون عن الحماس.
وهاجمت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الجمعة فوز المنتخب الإيطالي أمس بهدف سجله غراتسيانو بيلي بذراعه، حيث فشل حكم المباراة في ملاحظة ذلك.
وتحدثت وسائل الإعلام عن أن: “إيطاليا معلقة بيد بيلي، وبيلي أنقذنا بيده”، وقالت صحيفة “لا غازيتا ديللو سبورت” ان “إيطاليا سيئة ولكن الفريق الآن يحتل الصدارة”.
وظهر أنطونيو كونتي المدير الفني للأزوري مكتئباً خلال اجابته على أسئلة الصحفيين بعد المباراة، حيث قال: “كل ما يهم اليوم هو الفوز” لكنه انتقد عجز فريقه عن تسجيل الأهداف، حيث سجل الفريق عشرة أهداف خلال سبع مباريات بالتصفيات.
ولم تسنح فرص حقيقية لبيلي أو إيدير ومانولو جاببياديني في الشوط الأول، في ظل سعي الفريق الإيطالي لخرق دفاعات الخصم من خلال الهجوم أحيانا بثمانية لاعبين.
وافتقد الفريق الإيطالي إلى السرعة والتنوع من أجل اسقاط الدفاع الصلب لمالطا، في الوقت الذي ظهر فيه صانع اللعب المخضرم أندريا بيرلو وزميله ماركو فيراتي بمستوى باهت، وندرت التمريرات العرضية من على الجناحين.
وبشكل عام تراجع أداء الفريق الإيطالي كثيراً، وبات الفريق يحتل المركز السادس عشر في تصنيف الفيفا متأخراً عن منتخبات مثل سلوفاكيا والنمسا وويلز.
ودق ناقوس الخطر بعد خروج المنتخب الإيطالي من دور المجموعات لمونديال البرازيل 2014، لكن الفريق تحت قيادة المدرب الحالي أنطونيو كونتي لم يتغير كثيراً عما كان عليه تحت قيادة سلفه تشيزاري برانديلي.
وفي ظل جهود كونتي لإعادة غربلة صفوف فريقه فإنه قد يستفيد من عودة المهاجم ماريو بالوتيلي إلى ميلان بعد فترة سيئة في ليفربول.
وتعهد بالوتيلي (25 عاماً) الذي كان جزء من المشاركة المحبطة في مونديال البرازيل، بان يبقي كل نوبات الغضب والعصيان والتعارض خلف ظهره وأن يفتح صفحة جديدة على مستوى ميلان والمنتخب الإيطالي.
وسيكون كونتي، الذي ألمح مؤخراً أن باب المنتخب مفتوح أمام الجميع، أكثر من مجرد سعيد بعودة بالوتيلي لصفوف الأزوري.