النائب إغبارية بزيارة تفقدية لقرية ظهر المالح
تاريخ النشر: 08/05/13 | 7:11قام النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) أمس الثلاثاء بزيارة إلى قرية (ظهر المالح) التابعة جغرافيا لمحافظة جنين بالقرب من برطعة، حيث تحاصر هذه القرية من الجهات الثلاث بالمستوطنات ومن الجهة الرابعة بجدار الفصل العنصري، مما حوّل القرية البالغ عدد سكانها 250 نسمة من 45 عائلة، إلى سجن كبير يقيِّد حركة الأهالي ويجعلهم ضحايا لسياسة الاحتلال والاذلال. وكان في استقبل إغبارية مختار القرية حسين الخطيب، وعاطف غالب الخطيب، وقريب العائلة من الدرجة الأولى عبد السلام الخطيب من سكان برطعة الغربية، ولفيف من سكان القرية.
مختار القرية حسين الخطيب شرح للنائب إغبارية عن معاناة أهالي القرية وقال: "نحن نعيش في بلدنا بظروف سيئّة جدا. تمّ تطويق القرية، من الجهة الجنوبية بالجدار الفاصل، من الشرق والشمال مستوطنتي شكيد وحنانيت، ومن الشمال أيضا مستوطنة مناشي ومدرسة يهودية، ومن الغرب على بُعد 100 متر فقط معسكر للجيش الاسرائيلي. أطفالنا يسيرون كل يوم ما يقارب كيلومتر ونصف لتلقي التعليم في مدرسة قرية طورة الغربية المجاورة على حساب الأهالي، حيث تنعدم كليا أية مؤسسات تعليمية في قريتنا".
وأضاف مختار القرية: "بوابة الجدار رقم 33 هي الممر الوحيد لنا لدخول محافظة جنين والضفة الغربية، تُفتَح بساعات محدّدة تقيّد حركة سكان القرية من السابعة حتى العاشرة صباحا، وتُغلق من العاشرة حتى الثانية عشر ظهرا، ثم تفتح من جديد من الثانية عشر ظهرا حتى التاسعة مساء، كذلك الأمر لا نستطيع دخول إسرائيل لقضاء احتياجاتنا. بالإضافة لكل ذلك نعيش اليوم في قريتنا أرض الآباء والأجداد بدون أية خدمات مؤسساتية، وخاصة بدون كهرباء، فبالرغم من أن سكان القرية قد أعدّوا شبكة كهرباء حتى بيوتنا بلغت تكلفتها 25 ألف شيكل، ترفض السلطات الاسرائيلية ربطها التيار الكهربائي بالقرية، إضافة إلى شبكة مياه قمنا بربطها ببيوت القرية منذ عام 1987 أيضا على حسابنا الخاص، علما وأن المستوطنات التي تحيطنا تنعم بالكهرباء والمياه وكافة الخدمات التعليمية والطبية، وقريتنا قائمة قبلها بعشرات السنين لا تحظى بأي شيء منها".
وقال مختار القرية: " نعرف ما يكمن وراء كل هذه الممارسات، هم يعتقدون أنهم بذلك يرهبوننا ويدفعوننا للرحيل خوفا ولكنني أقول لهم أن يتخلّصوا من هذا الوهم، فلن نسمح بنكبة أخرى تحل علينا، لأن الخوف انتزع من قلوبنا وسنتمسك بأرضنا حتى ضمان كامل حقوقنا".