“اقرأ”: يوم الطالب بين الأوهام والرقص على الآلام

تاريخ النشر: 09/05/13 | 1:58

أصدرت الإدارة لطلابية في جمعية "اقرأ" البيان التالي حول ما يُسمى بيوم الطالب في مؤسسات التعليم العالي وما يحويه من انزلاقات أخلاقية وثقافية، جاء فيه:

"أعزّاءنا الطلاب، ها هو ما يُسمّى بيوم الطالب، قد أقبلَ علينا بكلّ ما يحملُ من إنزلاقٍ أخلاقيّ وثقافيّ، حيث لا يَترك بابًا من أبواب الفساد والحرام إلا ويطرقه مُزيّنًا ذلك بعباراتٍ خدّاعة ودعواتٍ مزخرفة بدعوى الترفيه والترويح عن النفس، في محاولةٍ لثني الطلاب عن واجبهم الدينيّ والأخلاقي والوطني تِجاه مجتمعهم وأبناء شعبهم وإغراقهم في دوامةٍ من المعاصي والمُلهياتِ التي تَسلخُهم عن واقعهم وتجعلهم عبيدًا للشهوات.

و إنّنا نسأل، هل الحفلاتُ الراقصة والسَهراتُ الماجنة باتت ترويحًا عن النفس؟! وهل انعدمت سُبلُ الترفيه المشروعة، حتى انحصرَت في معصية الله، والرقص على همومنا و قضايانا؟!

ولأننا والله نُحبكم و نُحبّ لكم كل الخير في الدنيا والاخرة، رأينا أن نُرسل لكم هذه الرسائل القصيرة، لتلامس قلوبًا نقية ونفوسًا طيبة أبيّة لا ترضى ذُل الدنيا وهوان الآخرة.

إيّاكم وأن يلتفتَ أحدُكم الى هذه الدعوات البرّاقة، بل كُن أنتَ المُبادر لمحاربة مثل هذه الظواهر وادعُ أصحابك الى عدم المشاركة في مثل هذا اليوم، وما أجمل أن يُستبدل ذلك برحلة أو جلسة مع الأهل والأصحاب، بعيدًا عن المعاصي.

فالطالب الأصيلُ هو الذي يسعى للتفوق والتميز العلمي والأخلاقي، مُسخّرًا عِلمهُ لنُصرة ورِفعة مُجتمعهِ وهو الذي يَحيا بكرامةٍ حاملًا هموم شعبهِ و قضايا أمّته العادلة.

فها نحن نعيش في ذكرى نكبة شعبنا، ونضال أسرانا ليس عنا ببعيد، ومُسلسل التضييق والاضطهاد لمّا تنتهي حلقاته بعد، فقوانينهم العنصرية ترسُم كل يومٍ صفحَة جديدةً في كتابِ واقعنا الأليم.

و إنّنا نطمح أن يكون جميع طلابنا، على قدر هذه المسؤولية وأن لا يرضَوا إلّا أن يكونوا نجومًا تسطعُ في سماء المجد والتفوق.

وبعد كل هذا نتركك أيها الطالب لبوصلة الانسان والإنسانية، نتركك لضميرك وإنّنا ندعو طلابنا الأعزاء أن يقاطعوا يوم الطالب هذا، وأن نتقي الله في أموالنا وأجسادنا، فإنّا جميعًا مساءلون".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة