بنت عمي
تاريخ النشر: 07/09/15 | 14:38لِمِّي الحوائج َبنتَ عمِّي وارحلي،
ما عدتُ أستهوي النساءِ،
أو تلافي زهرَ عمري بالولاء.
أشعلي نِصفَ الوسادة،
ناصفيني بالِّلحاف.
لا اطيق طيبَه المألوف،
يوقظ في نخاعي،
سعرَ فستان الزفاف.
لمْلِمي الأنفاسَ من حِرزِ الزوايا،
حَطِّمي وجْهَ المرايَا،
واترُكِي لي نصفَ قلبي،
حقي في شرع الخلاف.
أنثُري أوراقَ شعري،
وجهةَ الريحِ الذكيّة،
كي تُيَمِّمها لتُبحر في عباب الرّجزِ،
تَجْنِي من “عِنَاد ” الاعتراف.
أبتغي ظَرْفَ الفراشة في الطواف،
بين زهر الروض حراً،
انتقي لي زهرةً في كامل الأوصاف.
ما عُدتُ أُبَاهي بالنساء،
لا أُنادمهنَّ كأسَ الخمرِ طوعا ً،
أو أغازلهنّ في عُشِّ المساء.
اشرَئِبِّي بنت عمّي حلّقي،
ما انتِ إلا امرأة غَنَّتْ على عزف الغرور،
لن تمرّي في حياتي سلسبيلا ً،
إنَّني عبدٌ فقير.
كلُّ ما املكه ُ رغم الضَنى،
صفو الضمير.
فالقمر غيظا ًرَحَلْ،
والوهجُ خَفَّ وانتحل ْغيم السّمَا،
حتى زُحَل هَبَّ يَحُضُّ المُشتَرِي،
ثم امَّحى عن وجهكِ المَطْليّ،
طيشاً وخَبَلْ.
يا بنت عمَّي!!!
دربُنا ضاقت بنا فاستحدثي،
دربا ًسويّاً للحذاء.
كعبُه العالي خطيرٌ في طريقِي،
والتضاريسُ الخَفِيَّةُ تحت ثوبك لا تليق.
وَمْضُ دربي خارقٌ
وثوبك الشفاف زاهي ولصيق.
فاتركيني في طريقي بنت عمي،
واسْلُكِي انتِ طريق.
احمد طه