في جنة الخلد
تاريخ النشر: 07/09/15 | 18:29ضاقت مرابعُ أمّتي…..….. نزفت منابعنا دماء
ضاقت وأرّقنا الضّنى… فلجأت أبحث عن ضياء
فركبت موجًا هادرًا …. ومخرت في هذا الفضاء
والموت طوّق قاربي … وغدا الصّراع على البقاء
وغدوت من هول الرّدى … أبكي وما نفع البكاء
فشعرت أنّي موجةٌ ………تعلو ويدفعُها الهواء
عادت تقبّل شاطئًا …… .يحنو عليّ من الشّقاء
يأبى متاهاتِ الدُّجى ….. في غربةٍ تخلو الرّجاء
فالموت أحنى من دُنا …. عبثت بها سُبُل البلاء
لا الغربُ طيّب خاطرًا.. والشّرقُ أوغل في الدّماء
من قال إنّي ميّتٌ ……..قد مات مَنْ فقد الحياء
لا تذرفوا دمعَ الوفا………. ما عدتُمُ أهلَ النّداء
والشّعر منكم مُخجلٌ ……. ما عاد ينفعنا الحُداء
والله ما أنا نادمٌ ……….أنّي انتقلت إلى السّماء
فارتحت مِن حِمَمِ اللّظى……ومن المهانة والجفاء
ومن النّفاق وأهله ……… قد ملّت النّفس العُواء
فالله زيّن مسكني ………..في جنّة الخلد الإواء
هذي رسالةُ أمّةٍ ……….. هانت وقرّحها الوباء
الأستاذ شريف شرقيّة