طلاب مدرسة البيان في طمرة بمواجهة مع الكاتبة ميسون أسدي!!
تاريخ النشر: 09/05/13 | 23:22*استضافت مدرسة "البيان الشاملة" في مدينة طمرة، الكاتبة ميسون أسدي، لتلتقي مع طلبة صفوف الثوامن في المدرسة وتحادثهم عن قصصها ومشروعها الكتابي.
نظمت هذا اللقاء أمينة المكتبة وفاء خطيب. وقام مدرسي اللغة العربية في المدرسة بتداول قصص الكاتبة والعمل عليها مع معلميهم، وقد أقيم في المدرس معرض خاص يبرز بها قصص الكاتبة للكبار والصغار ولوحات جميلة للقصص وقامت إحدى الطالبات برسم بعض من صور الكتب بريشتها، وكان من الملاحظ عند دخول المدرسة الجهد الحقيقي والإبداعي الذي قام به الطلبة لاستقبال الكاتبة والوقوف عن كثب حول ما كتبت.
شارك في اللقاء، الذي استمر حصتين، في مكتبة المدرسة، مئة طالب من صفوف الثوامن مع أستاذة للغة العربية وهم: رشا ذياب، سامية ياسين، عامر همام، كمال حسان، إبراهيم حجازي، عبير خطيب، ميسلون زبيدات، أحلام دانيال ومدير المدرسة صالح طه.
افتتحت اللقاء أمينة المكتبة وفاء خطيب، التي عرفت عن الكاتبة وعن إنتاجها الأدبي الغزير، وتحدثت الكاتبة عن مواضيع شتى تطرقت إليها في كتابتها منها التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وحق العودة ونكبة الفلسطينيين وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، وعلى أدبنا المحلي، وعن مميزات كتباتها من الابتعاد عن النمطية وتقبل الآخر والاهتمام بإمتاع القارئ وليس الناقد وعدم السير وراء القطيع المجتمعي الذي يسيرنا حسب أهوائه.. وفي حديثها قالت لكاتبة: أنا اكتب حتى أعالج نفسي من هموم المجتمع وللهرب أحيانا من واقعنا المرير ويحز في قلبي ما يحدث مع شعبنا العربي من مصائب، كتاباتي نابعة من واقع المرارة التي نعيشه..
واستشهدت الكاتبة بحياة الكاتب الروسي مكسيم غوركي والكاتب السوري حنا مينا وناجي العلي وعن الواقع المرير الذي عاشوه وفجرت عندهم ينابيع الأدب والفن الراقي الجميل. وهذا لتدل على أن الحياة التي عاشتها، لم تكن مرفهة كما يعتقد البعض.
وتحدثت الكاتبة بإسهاب عن التقنيات القصصية الحديثة في عالم الأدب، بعيدا عن النمط الكلاسيكي، وكيف استعملت بعضها واستحدثت البعض.
إحدى الطالبات قالت: عندما قرأت قصة "حمالة الدلع" رميت الكتاب جانبا لأنه يحوي كلمات إباحية ليس لجيلنا ومجتمعنا وهذا غير مناسب لطلبة الثوامن!!
وقد وضحت الكاتبة أهمية هذه القصة للمراهقين وكيف يحصل مثلها الكثير ونمر عنها مرّ الكرام، مؤكدة أنها لا تضع لنفسها قائمة من الممنوعات في كتاباتها وأنها لا تتقيد بالتابو الاجتماعي.
يشار إلى أن عشرات الطلاب كانوا قد تجندوا بوابل من الأسئلة، وقسم كبير من هذه الأسئلة تضمن انتقاد للجرأة والإباحية في بعض قصص الكاتبة. وواصل الطلاب مشاركتهم وهم محافظين على الهدوء التام والانسياب مع الضيفة.
وفي ردها على الانتقادات، قالت الكاتبة: من بين المائة قصة قصيرة التي كتبتها للكبار، ربما هناك تطرق إباحي بسيط ليخدم جوهر ولب القصة ولكن هذه القصص القصيرة التي بها بعض الإباحية تجذب القارئ من كل الأجيال وهذا يؤكد بأننا مجتمع ما زال منغلق على ذاته ويحرمنا من مناقشة ما يختلج في صدورنا.
ووجه بعض المربين الأسئلة للضيفة.. وفي نهاية اللقاء، تم تقيم الندوة مع مدير المدرسة وأمينة المكتبة اللذان أشادا إلى أهمية هذا اللقاء الأول من نوعه في المدرسة وسيكون بداية للقاءات عدة مع مبدعينا من كتاب وفنانون. قدم للكاتبة وسام تقدير لتطوعها وخدمتها لطلاب المدرسة الثانوية.