ممارسات الاحتلال في الاقصى وارتفاع وتيرة المطالبات الرسمية بـ تقنين صلوات يهودية فيه تحمل إشارات خطيرة
تاريخ النشر: 09/05/13 | 9:00حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها عممته الخميس 9/5/2013م من أن ممارسات الأحتلال الاسرائيلية العملية داخل المسجد الأقصى ومحيطه تحمل إشارات خطيرة بحق المسجد الأقصى، وهذه الممارسات التي تمثلت ووضحت أكثر وأكثر في الأيام الأخيرة من انتهاج سياسية منع المصلين من دخول الاقصى والاعتداء على من يصرون على الرباط عند ابوابه، والسماح بنفس الوقت لمجموعات المستوطنين باستباحة المسجد الأقصى، بل وأداء صلوات يهودية جماعية علنية داخل الأقصى، بالاضافة الى استباحة حرمته من قبل السياح الأجانب، الذين يدخلون المسجد الاقصى عنوة بتشجيع من الاحتلال وهم يلبسون لباساً ويتصرفون بتصرفات مخلة بالآداب، تنافي حرمة المسجد الأقصى، حذّرت المؤسسة من هذه الممارسات بجانبها ارتفاع وتيرة المطالبات الرسمية من قبل المؤسسة الاسرائيلية وحكومتها لـ "تقنين-ترتيب" صلوات يهودية مبرمجة في المسجد الأقصى، الى جابنها مطالبات من " حاخامات" بمنع دخول المسلمين الى الأقصى مطلقاً خلال مواسم الأعياد اليهودية وإدخال اليهود، ليقوموا بإداء صلواتهم براحة دون تدخل من أحد.
وقالت "مؤسسة الأقصى" إن الاحتلال الاسرائيلي منع خلال يومي الثلاثاء والاربعاء الأخيرين أغلب المصلين من الرجال والنساء وفي مقدمتهم طلاب وطالبات مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى – الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات بتنسيق وتعاون مع دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس- من دخول المسجد الأقصى، الامر الذي اضطر مئات المصلين من الرباط عند بوابات الأقصى وإداء الصلوات في أزقة القدس القديمة، بل ان الاحتلال الاسرائيلي اعتدى بوحشية على المصلين داخل وخارج المسجد الأقصى، واعتقلت عددا منهم .
واضافت "مؤسسة الأقصى" في نفس الوقت فإن الاحتلال وفر الحماية للجماعات اليهودية والمستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى، بل ووصل الحد الى تكرار أدائهم للصلوات والشعائر اليهودية التلمودية والتوراتية داخل المسجد، بل الى اداء صلاة توراتية جماعية عند باب السلسلة من الداخل يطلقون عليها " الانبطاح المقدس أمام قدس الأقداس" – حصل يوم امس الاربعاء-، وبحسب توثيق " مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" فإن عدد المقتحمين للاقصى خلال الايام الثلاث الأخيرة وصل الى 315 مقتحم ( الثلاثاء :58، الأربعاء: 220 الخميس حتى الظهر :37) .
وأكدت "مؤسسة الأقصى" ان الاحتلال يصعد من محاولاته لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، تحت عنوان عريض " تقسيم الأقصى تدريجياً "، من خلال اقتحامات المستوطنين ، ومخابرات الاحتلال، والجنود بلباسهم العسكري ضمن برنامج جولات الارشاد والاستكشاف العسكري، وبحسب إحصاء "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" فقد اقتحم المسجد الاقصى منذ بداية العام 2013م نحو الفي مستوطن، 600 عنصر مخابرات، 500 جندي بلبساهم العسكري، 80 الف سائح أجنبي، طبعا هذا بالإضافة الى تواجد قوات الاحتلال بشكل ثابت عند بوابات الأقصى وداخل ساحاته بشكل يومي .
من جانبه أدان نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب، في تصريحات لصحيفة السبيل الاردينة نشرت صباح الخميس، اعتقال سلطات الاحتلال للمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس لجنة المقابر الإسلامية بالمدينة مصطفى أبو زهرة لعدة ساعات، معتبراً ذلك تصعيداً صهيونياً خطيراً بات يتخذ شكلاً جديداً وسلوكاً وقحاً، وأن الاحتلال لا يريد لأي صوت بأن يعلو في مدينة القدس للدفاع عن مقدساتها.
واعتبر الخطيب أن ما يحدث في المسجد الأقصى منذ ثلاثة أيام، من اعتقال لطلاب مصاطب العلم، ومنع من هم دون (50) عاماً من دخول المسجد في مقابل السماح للمستوطنين بإقامة طقوسهم الدينية بكل حرية تمهيدًا لما حدث باعتقال سماحة المفتي محمد حسين والقيادي المقدسي المهندس مصطفى امين أبو زهرة.
ورهن الخطيب تمادي المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية بانتهاكها للمقدسات الإسلامية بردة الفعل العربية التي لا تتجاوز بيانات الشجب والتنديد، داعياً إلى اتخاذ موقف حازم للدفاع عن الأقصى يرتقى إلى مستوى الجريمة الصهيونية.
كما حيا القيادي الإسلامي موقف مجلس النواب الأردني الذي قرر طرد السفير الصهيوني، وأشاد بالدور التاريخي للأردن في رعاية القدس، مطالبا إياه بأن يكون موقفه متقدماً على الجميع لدوره التاريخي والقانوني على القدس.
كما كشف الشيخ خطيب أن الاحتلال الاسرائيلي بدأ خطوات عملية لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين من جهة والمتطرفين اليهود من جهة أخرى؛ عبر إدخالهم في أوقات محددة إلى حرم المسجد لترسيخ واقعٍ جديد ينتهي بالتقسيم، وأضاف الخطيب: إن الاحتلال يُدخِل السياح والمتطرفين اليهود والأجانب إلى المسجد الأقصى بقوة السلاح في الفترة ما بين السابعة والحادية عشرة صباحاً والثانية والثالثة والنصف عصراً كنوع من جس النبض لمشروع القانون المقدم من أحد النواب المتطرفين في الكنيست الاسرائيلي، الذي يطالب فيه بتقسيم زمني في المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار ما يُطبَّق في المسجد الإبراهيمي.
تقرير : انس غنايم ومحمود ابوعطا -"مؤسسة الأقصى"