جمعية سند تفتح دورة للآباء والأمهات بكفركنا
تاريخ النشر: 08/09/15 | 9:09افتتحت جمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع مشروع “مدرسة الوالديّة” يوم السّبت الموافق 5.9.2015 وذلك في السّاعة الرّابعة والنّصف عصرًا في مدرسة المعالي في مدينة كفركنّا، حيث تولّى العرافة الشّيخ خالد صقر ورحّب في الحضور مباركًا بالمادّة الهامّة الّتي تحاول جمعيّة سند إيصالها من خلال دوراتها ومؤتمراتها، وافتتح اليوم بتلاوة عطرة للقرآن الكريم تلاها الشّيخ فتحي رزق، هذا وقد تحدّث الشّيخ خالد صقر عن أهمّية الاستعانة بالله عزّ وجل في تربية الأبناء ثم بأهل الاختصاص للنّجاح في هذه المهمّة الّتي كلّف الله تعالى بها الآباء والأمّهات، تلا ذلك كلمة لرئيس جمعيّة سند الأستاذ راغب عبّاس، حيث عرّف بالجمعيّة وبأهدافها وبالتّغييرات الّتي طرأت عليها في السّنوات الأخيرة، إذ اقتصر عملها على موضوعي الأمومة والطّفولة، وتمّ توسيع الجمعيّة لتكون جمعيّة أسريّة تشمل الفرد والأسرة، ثمّ درج في حديثه بالتّطرّق لمشروع “مدرسة الوالديّة” وأهدافها حيث قال أنّ مرشدي هذه الدّورة سيحاولون التّطرّق إلى سبل التّواصل مع الأبناء والاستماع إلى مشاكلهم وهمومهم، وتشجيعهم على الحديث مع آبائهم وأمّهاتهم، مُشدّدًا على الاحتياجات الخاصّة الّتي تواجه العائلة المسلمة العربيّة في الدّاخل الفلسطينيّ واختلافها عن العائلات الأخرى ومتطلّباتها، واختتم كلمته بشكر القائمين على هذا البرنامج وبالذّات إدارة جمعيّة سند، متمنيًا النّجاح والتّوفيق للمشروع. تلا ذلك محاضرة للشّيخ كمال خطيب نائب الحركة الإسلاميّة وكانت بعنوان “أبنائنا مشروع حياتنا” استهلّ فيها بالحديث على أنّ المولود يولد على الفطرة، والآباء يُحدّدون دين أبنائهم وتصرّفاتهم من خلال تربيتهم وتوجيهاتهم لهم، مُشدّدًا على ضرورة الاستعانة بالخبرات ذلك أنّ مهمّة التّربية صعبة، كما أنّ الظّروف والعوامل المحيطة أصبحت تحتّم على الوالدين بالبحث عن مساعدين وخبراء، ثمّ درج في حديثه عن موضوع “عقوق الأبناء” مستشهدًا بالأحاديث النّبويّة والقصص التّاريخيّة الّتي تبيّن أنّ سوء التّربية كعدم الاهتمام بتعليم القرآن، وسوء اختيار المرّبية المناسبة وهي الزّوجة، وسوء اختيار الاسم للطّفل هي من العقوق،، كما أنّ انشغال الوالدين بالأمور الدّنيويّة كالعمل والزيارات وغيرها هي من العقوق المنتشرة في أيّامنا اليوم، وقد قيل: “ابنك ريحانتك سبع، وخادمك سبع، ووزيرك سبع” فقبل أن نطالب الابن أن يكون نعم الوزير، علينا أن نطالب الأب أن يكون نعم الملك، واختتم محاضرته بالأبيات الشّعريّة الّتي تقول: “ليس اليتيم من انتهى أبواه ** من همّ الحياة وخلّفاه ذليلًا.. إنّ اليتيم هو الّذي تلقّى له ** أمًّا تخلّت أو أبًا مشغولًا.
ثمّ تحدّث الشّيخ خالد صقر عن ثوابت التّربية عبر الأزمن والأجيال رغم اختلاف الظّروف والبيئة، وضرورة الاستعانة بالخبراء والمختصّين، شاكرًا الأخصّائيّ النّفسيّ راضي موسى والعاملة الاجتماعيّة نوال محارب. وتمّ تقسيم المجموعة إلى مجموعتين الأولى للآباء مع الأستاذ راضي موسى والثّانية للأمّهات مع الأستاذة نوال محارب، حيث تمّ التّعارف داخل المجموعات وشرح أوفى عن المشروع، وقد أبدى المشاركون تلهّفهم لمثل هذه الدّورة شاكرين القائمين عليها.