المستوطنون يقتحمون المسجد الاقصى بحجة الاعياد
تاريخ النشر: 28/04/11 | 11:22تقرير محمود أبو عطا تصوير موسى قعدان
قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” إن مجموعة من المخابرات الإسرائيلية من الذكور والإناث بلباس فاضح إقتحمت المسجد الأقصى المبارك قبل ظهر اليوم الخميس 28/4/2011م ، وتجولت في أنحاء مختلفة منه خاصة داخل الجامع القبلي المسقوف والمسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة ، برفقة عدد من ضباط قوات الإحتلال الإسرائيلي ، فيما قامت يوم أمس الأربعاء 27/4/2011م ، فرقة مشبوهة يعتقد انها من المهندسين المستوطنين يحملون خرائط عن الهيكل المزعوم بإقتحام المسجد الأقصى وتنظيم جولة طويلة في أنحاء منه وهم يتنقلون بين جنباته ويتحدثون عن مواقع بناء الهيكل المزعوم ، وفي بيان لـ “مؤسسة الأقصى” عممته اليوم الخميس حذّرت بأن الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه المختلفة تحاول إستغلال الأعياد اليهودية لتصعيد تدنيس المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية ، بحماية مشددة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي ، وهذا ما حصل في الأيام الأخيرة خلال عيد الفصح العبري ، وأكدت “مؤسسة الأقصى” أن عموم المصلين من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني ، و”مسيرة البيارق ” اليومية ، و”مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك ” اليومي ، وغيره من النشاطات والفعاليات ستظل هي الحامية للمسجد الأقصى من إعتداء المعتدين ، وستظل صمام الأمان أمام مثل هذه الإعتداءات والتدنيسات .
وأشارت “مؤسسة الأقصى” أن الإحتلال الإسرائيلي يحاول فرض أمر واقع ، خاصة خلال الأعياد اليهودية ، بإدخال مجموعات كبيرة من المستوطنين والجماعات اليهودية بحراسة أعداد كبيرة من قوات الإحتلال ، ويحاول الإحتلال السماح لهذه المجموعات بإداء بعض الطقوس الدينية اليهودية وأخرى تلمودية ، وجعل مثل هذه الممارسات وكأنها شيء عادي في المسجد الأقصى المبارك ، ويحاول منع أي تصدي لمثل هذه الإقتحامات والتدنيسات ، إن كان من قبل حراس المسجد الأقصى المبارك أو عموم المصلين فيه ، كما ويحاول الإحتلال جاهداً منع أي توثيق لهذه الإنتهاكات والتدنيسات ، ويعتقل كل من يشتبه به بأنه يقوم بتصوير وتوثيق مثل هذه الإعتداءات ، وهذا ما حدث اليوم الخميس مع السيد ساهر غزاوي – من مدينة الناصرة وأحد “طلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك” – عندما قام الإحتلال بإعتقاله صباحاً عند أحد بوابات المسجد الأقصى ، عندما وجدت في حقيبته كاميرا صغيرة وحاسوب نقال ، وبعد ساعات من الإعتقال والتحقيق قامت بالإفراج عنه وطلبت منه عدم إدخال الكاميرا والحاسوب مرة اخرى الى المسجد الأقصى ، كما افادنا بذلك المحامي خالد زبارقة – مدير “مؤسسة القدس للتنمية ” والذي قام بمتابعة هذا الملف – ، وأشارت “مؤسسة الأقصى” أنه بالرغم من كل هذه الإجراءات الإحتلالية فقد استطاعت ” مؤسسة الأقصى” توثيق مجمل الأحداث ومنها الإعتداءات خلال الفترة الأخيرة .
من جهتها أكدت “مؤسسة الأقصى” في بيانها أنها متنبهة ومتيقظة لمثل هذه المخططات الإحتلالية ، وأنّ مؤامرات الإحتلال باتت مكشوفة من جهة ، وباطلة من جهة أخرى ، إذ أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين وللمسلمين وحدهم ، وأن المسجد الأقصى مبارك هو وما حوله ، وسيظل أطهر وأعلى من كل تدنيس أو إقتحام من قبل الإحتلال وأذرعه ، وأضافت “مؤسسة الأقصى” بأن “مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى” تقوم بشكل يومي وعلى مدار السنة كلها بتسيير حافلات ” مسيرة البيارق” لرفد المسجد الأقصى المبارك بأكبر عدد من المصلين لأداء الصلوات الخمس في المسجد الأقصى المبارك ، كما وتقوم “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” برعاية “مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى” ، حيث يتوزع الطلاب في أنحاء المسجد الأقصى منذ الساعات الباكرة وحتى ما بعد الظهر ، على مدار الأسبوع ، مما يسهم بعمارة المسجد الأقصى وإحيائه بالمصلين ، فيما أكدت “مؤسسة الأقصى” أن نشاطات هذه المؤسسات وغيرها وعموم المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني سيظلون حماة للمسجد الأقصى المبارك ، وما “مهرجان صندوق طفل الأقصى التاسع” و”مهرجان الرسم الثالث لأحباب الأقصى” ، الذي أقيم يوم السبت الأخير 23/4/2011م ، تسيير نحو 300 حافلة عبرة “مسيرة البيارق” إلاّ شاهد على أن الأقصى في القلوب والعيون ، ولن يُنسى أبداً في كل وقت وحين ، وأن الإحتلال الإسرائيلي زائل ولو بعد حين .
يا رب اجعل النصر قريب وانتقم من اليهود الغاصبين وارنا عجائب قدرتك فيهم وارسل عليهم طيور ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل يا رب يا رب يا رب اللهم اميييييييين