رسم أكبر لوحة فنية في الأقصى المبارك
تاريخ النشر: 28/04/11 | 11:44تقرير أحمد أبو الحوف , تصوير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات
في خطوة فنية، ولفتة هي الأولى من نوعها، قامت “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات” بتنظيم فعالية الرسم على القماش ضمن فعاليات “مهرجان الرسم الثالث لأحباب الأقصى” وذلك يوم السبت الأخير , حيث فرش القماش في عدة جهات في المسجد الأقصى، قبالة المتحف الإسلامي ، وفي ساحة المصلى المرواني وفي الجهة الشمالية والجنوبية لقبة الصخرة . ثم قام الفنان محمد وليد بالرسم بريشته المبدعة على قطع القماش. رسم ما كان بمخيلته من رسومات تعبر عن واقع المسجد الأقصى المبارك، رسم معالمه ورسم حاضره وماضيه، وبدورهم تجمهر الأطفال حول قطع القماش الذين قدر عددهم بالآلاف ، وبدءوا بتزيين وتلوين القطع لتعكس ألوانهم مدى حبهم وتعلقهم في المسجد الأقصى المبارك.
وفي حديث مع الفنان محمد وليد صاحب فكرة الرسم على القماش قال لنا:”أن هذه الفعالية تأتي لتجديد وتطوير فقرات مهرجان الرسم لأحباب الأقصى السنوي”، وعن فكرة الفعالية قال لنا : ” أن هذه اللوحة التي هي بطول 100 متر قسمت إلى 4 أقسام للتسهيل على الأطفال ، واحتوت على رسومات عن الأقصى تعبر عن واقعه الحالي ، وأهم أهداف هذه الفعالية هي أننا استطعنا جمع الأطفال وتوحيدهم في المسجد الأقصى المبارك، وأبدوا روح التعاون وتبادل الأفكار، واستطعنا نحن والأطفال إيصال الفكرة عبر لوحة القماش”.
جماهير كثيرة شاهدت هذه الفعالية، وأبدوا إعجابهم وانبهارهم وتأثرهم بهذه الفعالية المميزة، وفي حديثنا مع الأخ هشام دراوشة من قرية اكسال قال: “فعالية الرسم ممتازة وجيدة تفعّل الصغير والكبير والشيخ والطفل ، وتربط الجميع بالمسجد الأقصى المبارك”.
أما الأطفال الذين شاركوا في فعالية الرسم على القماش، فكان لنا معهم هذه الوقفة. ، الطفلة سبين محمد شدافنة من قرية اكسال 8 سنوات، قالت لنا : ” شاركت في المهرجان لأني أحب الرسم ، وأحببت فعالية الرسم على القماش أكثر من الرسم على الورق ، لأنها تعبّر أكثر وفيها تجديد، أيضا كانت فعاليات المهرجان في هذه السنة أجمل من السنة السابقة”.
الطفلة سناء أحمد تايه من مدينة قلنسوة 12 سنة أبدت إعجابها بفقرة الرسم على القماش المتميزة، وطالبت بالمزيد من الفعاليات الجديدة كل سنة ، ” فعالية الرسم على القماش فعالية جميلة، ومن خلالها يعبر الطلاب عن حبهم للمسجد الأقصى المبارك ، تجمهر الأطفال كان منظرا جميلا جدا، الأطفال أبدعوا بتزيينهم للقماش،ونطالب دائما التجديد في الفعاليات لكي نشجع الأطفال على الإبداع وعكس مدى حبهم للمسجد الأقصى المبارك”.
مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات د.حكمت نعامنة أبدى رأيه معجبا في هذه الفعالية : ” فعالية الرسم على القماش تأتي من باب التجديد على فعاليات مهرجان الرسم لأحباب الأقصى،وتأتي أيضا من باب التنويع والتعاون بين الأطفال ، هذه الفعالية تأتي لربط الأطفال بمسجدهم المبارك من خلال أحب الهوايات للأطفال وهي الرسم”.
إذا هو التجديد، التجديد الذي سوف يسهم ببعث قضية المسجد الأقصى المبارك إلى أرجاء المعمورة، هذا التجديد في فعاليات المهرجان أتى لكي يؤكد على تعلق الأطفال في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلنا نعلم أن قضية المسجد الأقصى المبارك باتت ترفع دائما من على منابر السياسة، ولكن في هذا اليوم رفعها أطفالنا عبر أكبر رسمة فنية ترسم وتزيّن باحات المسجد الأقصى المبارك، لتبدل حزنه فرحا بهذه اللوحة الفنية.
حلو كتير