“الباهرة” مجموعة قصص رجاء بكرية المتجددة(2)
تاريخ النشر: 10/09/15 | 0:00“.. تتميّزُ معظمُ قصص المجموعة في مُقاربتها وابتعادها عن الشّكل الهَرَميّ التّقليديّ الذي حُدّدَ للقصّة القصيرة. فرجاءُ تبدأ قصّتَها، وليس مُهمّا من أيّ نقطة تبدأها، ولكنّها منذ جملتها الأولى تأخذُ القارئَ في رحلة أخّاذة ساحرة يستفيقُ منها مَصعوقا أمام النهاية القاسية الحادّة المُفاجئة التي لم يكن يتوقّعُها!”
غَصّة الواقع الرّاهن
تحاول رجاء في قصة “التُيوليب” أن تتعرّض لحالة العالم العربي الراهنة، وما يعانيه المواطن البسيط المحبّ لوطنه من تمزّق وعذاب. “عدتُ إلى وطن مُطْفأةٌ فيه أضواء الداخل والخارج، حتى أضواء السيّارات والمراكب كانت بعيون مظلمة.”(ص119). وتتساءل بألم ورغبة في جواب يشفي غليلها: “تُرى، لماذا يظلّ الوطنُ في مدن الإثارة توقا ومحورَ قداسة. لماذا يصبح حين نعود مبغى لا سيادة فيه لغير العُهْر!”(ص120). و “لمَن هذا الوطن، أجترُّ فَزَعي، لا أفهمُ مَنْ يغتالُ مَنْ، نحن أم الوطن.”(ص121)، “بين الجنازات التي مرّت تحت شُرْفتي أقمتُ أعراسَ شتائم. جُنّ الوطن، شجّ رأسه وحلق عقله، وعلّقته الأحزاب تذكارا حول أعناقها. بدأتُ أمجُّ سجائر وطن غريب، مختلّ المشاعر، لم أر منه غير تلك التعاويذ المضحكة حول الأعناق والكعوب.”(ص122). “ازددتُ إيمانا أمام كلّ ذلك أنّه وطن دَمّرَتْ فيه الدّباباتُ المهاجمةُ أوسمةَ المواطنة.” (ص123). “الوطن اليوم يُحال هذه الأيام إلى خزانة” (ص124)
المَلامح الفنيّة للقصص
تتميّزُ معظمُ قصص المجموعة في مُقاربتها وابتعادها عن الشّكل الهَرَميّ التّقليديّ الذي حُدّدَ للقصّة القصيرة. فرجاءُ تبدأ قصّتَها، وليس مُهمّا من أيّ نقطة تبدأها، ولكنّها منذ جملتها الأولى تأخذُ القارئَ في رحلة أخّاذة ساحرة يستفيقُ منها مَصعوقا أمام النهاية القاسية الحادّة المُفاجئة التي لم يكن يتوقّعُها. فهي تتنازلُ عن التّصاعد في أحداث قصّتها لبلوغِ الذّروة التي تَتْبعُها السّقطةُ الحادّةُ المعلنةُ عن النّهاية. وتقوم بدلا عن ذلك بتكثيف الحَدَثِ وشَحْنِه وشّدّه وحَشْدِه في اتّجاه النهاية الصّاعقة. هكذا أنْهتْ قصّة “الصندوقة”: “وقبل أنْ تمضي رأتْ يداً تُشبه يدَها تمتدّ عبْرَ الزّجاج، ترتفعُ عاليا، وتلوّحُ لشخصِ شاهر بحرارة لم تفهمْها. تصفعُهُ بطريقة عَصريّة وتختفي في آخر المنعطف بينما اعتلى الرّصيفَ وتركَ نظراته تضيقُ تضيقُ وتتذكّر.”(ص21). وأنهتْ قصّةَ “امرأة جميلة جدا” بمرارة قاتلة بعدَ اكتشافها خيانة معشوقها وانحسارِ سِحرِ الجملة التي بهرَها بها بعد أنْ سمعته يقولها لغيرها: “عرّتني الجملةُ من كامل ثيابي، نحرَتني، وارتكبَ قلبي حوادثَ عرَضها بنشاز غريب. تطايرت مدمَّرةً.. رجل.. حذاء.. قمامة.. امرأة مغفّلة جدا.. جدا.. قفزتْ أضلافُ النّافذة مثل عصافير مطارَدَة. وكنتُ لا أزالُ أسبح في عرَقي وشَبَقي.”(ص 92) ومثلها نهاية قصّة “إوزّات سعيدة” وقصة “ورقة من مفكّرة ضائعة”.
بطلة القصص كانت هي الرّاوية، وضميرُ الأنا كان البارز في السّرد، وهذا جعل الاهتمام بالذّات والعُزوف عن الهمّ الجماعيّ. فقد تركزّت في همومِها الذاتيّة وعواطفِها ومواقفِها من ذاتها ومن الغير. وبطلة قصص رجاء هي المرأة المثقفة التي لها فلسفتُها ورؤيتُها ومواقفها الواضحة المصرِّحة بها. واختيارُها لضمير الأنا جعل المونولوج الداخلي هو المسيطر، وهو وسيلة رجاء في كشْفها عمّا يختلجُ في داخلها من تَوتّراتٍ وعواطفَ وأحاسيس ورَغَبات، وعَرْض أفكارها ومواقفِها.
وميّزة مهمّة في قصص هذه المجموعة أنّها تندرجُ ضمنَ النّوع الأدبي الذي بدأ يتجذّرُ في قصّتنا العربية، وهو ما عَرفناه باسم “القصّة القصيرة” حيث يمتزجُ الشعرُ بالنّسيج القَصصيّ، وتسري موسيقى الشّعر في تضاعيفِ البناء والنّسيج القَصصيّ. وتتوازى شاعريّةُ القصّة مع سَرديّتها. وهذه الخاصيّة تُحيلُ القصّةَ القصيرة إلى نصّ مَفْتوحٍ له دلالاتٌ متعدّدةٌ يُثيرُ الأسئلةَ اللانهائيّة. ويجعلُ النّصَّ غامضا صَعْبا على المتَلَقّي وإنْ كان في الوقتِ ذاته يتركُ لهذا المتلَّقي حريّةَ اختراقِ النّصّ والاتّصال به والتّفاعل معه ومُشاركا في إبداعه وخَلْقه من جديد. “طواني بين ذراعيه، اعتصَرني سَحقَني. تأوّهتُ التذاذاً تشهيّتُه طويلا ورَغبةُ الأسْود تتشاهقُ شجرا يُرسلُ مع كلّ تأوّهٍ ثمرةً حتى خَرّ بثمَره الشجرُ” قصة (فراشة صفراء ص26).
ويُشكّلُ الحوارُ عنصرا مهمّا، ليس المقْصودُ بالحوار هنا ما تعارَفْنا عليه، وإنّما هو حوارٌ من أجل التّواصلِ المستمرّ والانطلاقِ نحو اللانهاية السّرمديّة المَرجوّة. فالشخصُ المحاوِرُ في كلّ القصص، إذا كان بضمير المخاطب أو بضمير الغائب، هو المحبوبُ المتفاني في الحبّ أو المحبوبُ الغادرُ المتباعدُ أو الممنوعُ عنها أو المستحيلُ الوصولُ إليه.” بجرأة سأحْسدُ نفسي عليها يوما ما، ما تهربُ منه عيناكَ إلى قاعِ البحر، فمعكَ لا أرتّبُ أفكاري مرّتين”(قصة فراشة صفراء ص24). و “بدأتَ تحقّرُ شوقي وتتنمرّدُ لأنّ قلبي نبَضَ في كتفي. لا تُبرّر موقفَكَ يا رغيد، لأنّي سأكرهُك، وأنتَ تعرفُ أنّ كراهيّتي تعني، عينه، الهجر” (قصة إوزات سعيدة ص8). و”تغيّرتَ وتغيّرَ الزمنُ يا جواد، هرمَ القلبُ الذي أغلقْتُه عليكَ ولم أعدْ قدّيسة.”(قصة الملكة فكتوريا ص132). و “دخلتُ وحدي. لم تكن يداك هناك، قلبُ المساء أحمر، والشارعُ يزدحمُ بماركات سيّارات لا أحبّها. لم أفتقدك من قبل هكذا.” (قصة محاولة اغتيال ص46). و “صدّعتُ رأسَك بحماقاتي وهواجسي ولا أندم بعد أنْ هرّبَتْ خياناتُك المتكرّرة الزّمنَ الجميلَ من فراشنا، وأكياس الرّمل التي بتنا نحملها في أرواحنا مكان القلوب.”(قصة ورقة من مفكرة ضائعة ص142). و “أحبّك، هل ستُقاصصُ جسَدي على هذه الكلمة المقليّة بزيت الوَلَه؟” (قصة أشواق نازحة ص 71).
والحوار بضمير الغائب مثل: “سأقول لهم، أناديه وتسمعون. وحين تتأخّرُ في الرّدّ سأقنعُهم بأنّ صوتَك يختبئُ خلفَ الصّدى. قالت: وإذا استفزّوا حشمتك؟ قال: سوفَ أدّعي البَلادةَ وأقنعهم ثانية أنني أسمعُ صوتَكِ خلفَ الأشجار وأصوات الواوي. (قصة أشواق نازحة ص73).
قصص رجاء بكرية في مجموعة “الباهرة” تمتاز بشعريّتها وتكثيفها وصَفائها. وتظلُّ اللغةُ وفنيّةُ الكتابة هي الأساسُ في مثل هذه النّماذجِ من القصّة – القصيدة، فالكتابة هنا فعلٌ سريّ وسحريّ، وتتميّزُ بالكثافة والتركيز وتَعدّدِ طبقاتِ الدّلالةِ، وتتنقّلُ بالقارئِ ما بين النّور والظلمةِ، والكَشفِ والمُواراة، والرؤيةِ والحجاب، أحياناً تأسرُه بالبَوْح المتواصل وأخرى تتكتّمُ وتتستّرُ، وتتركه في دوّامة من الحيرةِ وخضَمّ من الأسئلة.
وهذا يوصلنا لنرى بعضَ الملامحِ الصّوفيّة في هذه القصص. فعَلاقةُ المرأة مع المحبوب هي علاقةُ وَجْدٍ وشَبَقٍ وهُيام لا حدودَ له، ولكن بعيدا عن المُطلقِ الذي ليسَ للعاشق إلّا الإذعان له والخضوع. فالمُطلق في هذه القصص هو الإنسان، والعلاقة معه علاقةُ سؤال للوصول إلى الحقيقة، وبَحْث عن الأفضل، ورحلةُ وَجْدٍ وعَذابٍ يَقْطُرُ سَعادةً.
وهذه المَلامح الصّوفيّة في هذه القصص تُقرّبها في التّحْليل النّفسيّ إلى مَصافِ الأحْلام، وكأنّ هذه المَشاهد الجميلة الآسرة المتنوّعة مأخوذةٌ من عالم الأحلام حيثُ يُعَيِّشُ الحُلْمُ صاحبَه في واقعٍ سحريّ أخّاذ رَغِبَ فيه، فحقّقَ الحلمُ رَغبةً مَكْبوبةً لصاحبه، رَغبة مَنَعها الكَبْتُ منَ الظهورِ، لكنّها احتالت عليه وظهرتْ. والحُلم بحدّ ذاته هو الرّغبةُ، وهو الأمنيةُ، وهو الأملُ. ورغمَ أنّ الحلمَ يبقى حُلما بعيدا عن التّحقّقِ في الواقع، إلّا أنّه يُوفّرُ لصاحبه اللذّةَ التي يحرمُه منها الواقعُ المَعيشُ.. وقد قال روباك “إن علم النفس والأدب يتناولان موضوعات واحدة، أعني الخيال والأفكار والعواطف والمشاعر وما أشبه”(التفسير النفسي للأدب ص20). وعن طريق علم النفس يمكننا فهم الأدب، ويوفّر لنا القدرة على تفسير بعض الجوانب الغامضة في النص.
فقصصُ مجموعة “الباهرة” تكادُ تكونُ حُلما واحدا طويلا، مُتعدّدَ الحَلقات، صاحبتُه واحدةٌ لا غير. تظهرُ بأسماءَ مختلفةٍ، ولكنّها لا تختلفُ بأفكارها واهتماماتها ولغتِها ومَشاعرِها ولَهْفتِها ومَخاوفِها وقَلقِها وآمالِها وطموحاتِها. وَحْدَها تظهرُ وكأنّها حوريّةٌ سماويّةٌ هبطَتْ لتبحثَ عنِ المعْشوقِ الذي أضاعته في العالم السّماويّ، لعلّها تجدْهُ على الأرض، حوريّةٌ وحيدةٌ، لا أب يَرْعاها أو أمّ تُخفّفُ عنها أحزانَها، لا اخت أو صديقة تبوحُ لها بسرّها وهمومِها. حوريّةٌ تسكنُ في مَكان غير مُحدّدِ العنوان، في غرفة مَلامحُها ظلّت غيرَ واضحةٍ وغيرَ مَعروفةٍ، لا أحدَ يُشاركها وحْدتَها التي تُثقلُ عليها ساعاتِ الليلِ الطويل، فلا يكونُ معها غيرُ جسدِها المتحرّقِ المتوثّبِ المتمرّدِ على وحدته. وتجد نفسَها معَ جسدها في عمليّة مَدّ وجَزْرٍ، تضغطُه قَصْدَ قَمْعهِ وإخمادِ تمرّدِهِ، فيتراجعُ ثمّ يعودُ ليتفجّرَ بصورةٍ أقوى وأشدّ، فتتألّم وتتعذّبُ ولا تجدُ ما تهربُ بواسطته من عذابِها غيرَ خيالها الخِصب، فتأخذها النّشوةُ اللذيذةُ اللامحدودةُ فتتصالحُ مع جسدِها من خلال تَصالحها اللاواعي معَ نفسِها، فتصبحُ سيّدةَ نفسِها، وتروحُ تَتعشّقُ كلَّ جزءٍ من جسَدِها الذي تراهُ الأجملَ والأنضرَ والأكثرَ إغراءً، وتُعيّشُ نفْسَها في حالة من النّرجسيّةِ. “قلتُ لنفسي بثقةٍ: أيّ رجلٍ، مهما بلغتْ قُدرتُه على الاحتمال، لا بُدّ، سينهارُ بسَهْمٍ واحدٍ من سهامِ عينيّ، سيأسرُه كلامهما الصّعب”(ص80). و: “للموجِ حكيْتُ قصّتي فأرغى لعَذاباتها زَبَدُهُ. قلتُ: يا موجُ يا موجُ.. يا سيّدَ هذا الفَوْج وقعتُ في أسْر امرأة جميلة جدا، جملة قالها معتوهٍ لامرأة ادّعى جمالها الخارق، كانت أنا. وبعد أنْ تدلّهتُ بها، سرقَها وهربَ، وأنا المرأةُ الجميلةُ قرّرتُ أنْ أدلّلَ بها سحري على مَسمعِكَ لأمتلئَ، وأفتكُ بكلّ شيء، حتى بصخرك، سأردّدُها لكَ، لرملك، لزبدكَ، لسمائك فقد أشبع. بنبرةٍ قاطعة فرضتُ رغبتي.”(قصة امرأة جميلة جدا ص88).
وتجتهدُ لتكونَ هي مركزَ الوجودِ فتُلغي الواقعَ المَعيشَ من ذاكرتها، وتخلقَ لنفسِها واقعا من الخيال هو الواقعُ الذي تراه حقيقيّا، فتتملّكُها الأحلامُ وهي في كامل وَعْيها لتستحضرَ المَعشوقَ المتيّمَ، وتُحاوره، وتُقيمُ معه عالما متكاملا تستغني به عن كلّ العَوالمِ الخارجيّةِ التي لفظتها ولم تستحوذها.
تستحضرُ الحبيبَ الذي تتمنّاهُ، لعلّهُ يملأُ لها وحدتَها، ويُغْنيها عنِ الآخرين، ويُبْعدُ عنها وحشةَ الليلِ، ويسحرها بالكلماتِ الشّاعريّةِ التي تتمنّى أنْ تسمعها ويُعيدها على مَسامعِها وهو يُعانقُها ويشدّها إليهِ بذراعيْهِ بأنّها المرأةُ الجميلةُ جدّا. “كلّ ليلة يتسلّلُ القمرُ من الشّرفة وينتظرُ معي لحظةَ تُغيّمُ فيها وجوهُ نساءٍ وهميّاتٍ، رصدَتْ أضلافُ نافذتنا نَعْفَ محمّدٍ لملابسهنّ الشّفّافة”.(ص79).
وتظلّ الحقيقة كما قال مارسيل بروست: “إنّ الانسانَ مخلوق مركّبٌ ومن الصّعب أن تعرفه لأنّه هو نفسُه يتغيّر حتى في أثناء محاولتنا جلاء انطباعنا الأصلي عنه” وكما قالت فرجينيا وولف: “ليست هي ما يظهر أمامَنا بقَدر ما هي الزّحام الهائل الذي يتعاقبُ على الذهن والشعور والذاكرة، وبقدر ما هي الاختلاط الشديد للانطباعات والتصوّرات الذي يختفي وراء ما يصدر عن الانسان من سلوك وأفكار”. ورأى بروست “أنّ لا مفرّ من محاولة حلّ التركيب المعقّد للإنسان، والنفاد إلى داخل طبقات الشعور وتلافيفه بغية الوصول إلى الحقيقة التي نسمّيها حيناً بالسرّ، وحيناً بالكلام المُباح، وحينا ثالثا نجد الحَرج أشدّ الحرج في مواجهتها أو التصريح بها أو حتى مجرّد استعادتها وتذكرها”. ومثله ترى فرجينيا وولف “ضرورة الكشف عمّا بداخل الإنسان وما يعتمل في نفسه، لكننا نُنكر أن تكون عملية الكشف هذه هي قوام الفن دون الرجوع إلى الخارج والواقع المباشر الذي شكّل هذا القَوام الداخلي أو النفسي أو الذهني كيفما كانت التسمية، فالفن الحقيقي هو الذي يقوم على الاستبطان ومتابعة ما يجري في نفوس الشخوص والأبطال”.
وإذا ما عدنا بنصيحة فرجينيا وولف إلى الخارج والواقع المباشر الذي شكّل القوام الداخلي أو النفسي أو الذهني، وعملنا بنصيحة بروست بالنفاد إلى طبقات الشعور وتلافيفه بغية الوصول إلى الحقيقة عند حورية قصص رجاء بكرية لاكتشفنا دون صعوبة أنّ مُعاناة حوريتنا تتمحور في همّ واحد، هو همّ الجسد المتمرّد الثائر الملحاح الرّاغب في التّواصل المحروم منه في الواقع القامع للجسد ومُتطلباته، خاصّة إذا كان جسدُ المرأة الذي يراه الرجلُ العربي منطقةَ حرام لا يجوز الاقتراب منه أو كشف أسراره أو مجرّد ذكره.
أخيرا
وحتى لا يأخذنا الكلام إلى البعيد أقول:
هذه هي قصصُ رجاء بكرية، يطولُ الكلامُ عنها، ويحلو الحوارُ معَها، فلأدعكم معها تستخلصون الأحلى والأجملَ والأفضل.
د. نبيه القاسم