حرمان الطفل من اللعب يؤثر على ذكائه
تاريخ النشر: 10/05/11 | 10:23أكدت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة الطفولة الطبية أن حرمان الطفل من ممارسة نشاط معين يؤثر على معدل ذكائه. فاللعب يساعد على نمو الخلايا الدماغية العصبية. وعلى سبيل المثال عندما تعطي طفلك مكعبات ألعاب ثم تطلب منه تركيبها، وبينما هو منهمك في ذلك النشاط الذهني فإن خلايا دماغه العصبية تبدأ في الترابط والبناء مع كل حركة أو مهارة تركيب وما يصاحبها من تفكير، وهكذا كلما تعرض الطفل إلى مواقف تتطلب مهارات خاصة أو حتى عادية فإن خلايا دماغه تبني ذاتها وتترابط بناء على تلك المهارات والتجارب.
هذا وكلما تعرض الطفل لمواقف تحفز على الذكاء أو تتطلب مهارات تفكير عالية كالانخراط في اللعب واللهو في فناء المنزل أو من خلال التدرب على الرسم، فإن العشرات من خلايا دماغه العصبية تبنى وتترابط بموجب تلك المهارات لتشكل نماذج تعمم مستقبلا على معظم المواقف التي تواجهه، وهذا ينطبق على المواقف والمهارات التي لا تحفز على الذكاء.
وتوضح الدراسة أن منع الطفل من ممارسة الأنشطة المختلفة كالموسيقى مثلا سيؤدي إلى ضمور أو موت بعض خلايا الدماغ العصبية الخاصة بالموسيقى ما يعني فقدانه نهائيا للرغبة فى الاستمتاع لصوت ونغمات الموسيقى، وهذا ينطبق على الكثير من النشاطات والممارسات اليومية التي عندما يحرم من ممارستها فإن دماغه لن يعمل بكامل طاقته ما يعني تدني مستوى كفاءته العقلية ما تجعل الحياة أمامه والى الأبد أكثر تحديا وصعوبة.
نعم وكيف لا ياثر على ذكاءه…واللعب يجعل الطفل يحيط في عقله نوع من التجسيد..
هذا يعني الوحدة والتركيز في ما يركبه ويصنعه اثاء اللعب واللهو ..
مهم جدا ان لا نمنع اولادنا من اللعب فهم يكتشفون ما حولهم وهم اطفال ويحللونها
حسبما يرونها..يتمتعون بالبراءة وبراءة الروح والحركة..
مهم جدا انه ليس هذا يعني ان نسمح لهم ان يلهو كما يحلو لهم وانما
يجب منعهم من استكمال اللعب لمدة زمنية تزيد عن حدها او اللعب بالقطع الصغيرة.
والحرص ان عندما يلهو الطفل يجب مراقبة شديدة تحيطه..
وشكرا “الحديث على هذا الموضوع طويل”
اللعب هو الحياة ، وينبوع تفتحها ، هو أولى الفرص أمام نجاح الطفل في رحلة اكتشاف هذا العالم ، وأمام بناء المقبل من ذكائه ، وطبعه ، وسلوكه .يقول بياجيه : (إن الحل الوحيد للطفل كي بفهم ،هو في أن يختبر أي أن المجال الحيوي للطفل هو اللعب كي ينمي قدراته الذهنية ، ويستطيع بالتالي تطوير ذاكرته وخياله فيصبح قادراً على التنفيس عن صراعاته ، والتعبير عن رغباته ، وتحديد نوعية علاقته مع محيطه.
والعديد من الأمهات والآباء لا يتخيلون أن لعب الأطفال من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي جدا أو ايجابي جدا على صحة الطفل العضوية والنفسية.عدنان العلي الحسن
أود الإضافة بأن اللعب يؤثر ليس فقط على الذكاء انما له اثاره على التطور العاطفي والاجتماعي والحركي عند الطفل.