خمسة وستون عامًا والنكبة مستمرّة
تاريخ النشر: 11/05/13 | 7:43أصدرت لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين بياناَ خاصاً بمناسبة 65 عاماً على ذكرى النكبة وصلت نسخة عنه لموقع بقجة وهذا نصه: " أهلنا وأبناء شعبنا الأبيّ , تحيّة العودة وبعد..
في الخامس عشر من أيار تعود ذكرى نكبتنا للمرّة الخامسة والستين، ولا نزال هنا باقين، مهجّرين ولاجئين وأبناء لهذا الشعب، مرابطين غير مهادنين أو مساومين في حقّنا المشروع بالعودة إلى قرانا ومدننا، متآزرين بعدل قضيّتنا وبتكاتف أبناء شعبنا وإجماعه أن لا بديل عن العودة.
تعود هذه الذكرى وإسرائيل لا تزال توغل في إنكار جريمتها، جريمة التطهير العرقيّ وتشريد غالبيّة الشعب الفلسطينيّ وتحويله إلى شعب لاجئ في وطنه وخارجه منذ عام 1948، هذه النكبة التي لا يزال شعبنا يعيش ويلاتها ويتجرّع مرارتها كلّ يوم. تعود هذه الذكرى وإسرائيل لا تزال توغل في سياساتها وإجراءاتها العنصريّة، وتستشرس في اللهث لتهويد الأرض والمقدّسات وتزوير هويّتها، وتتمادى في خنق شعبنا الفلسطينيّ ومحاولة كسر إرادته وإرادة أسرانا البواسل. فالنكبة مستمرّة، وتحدّي شعبنا ورفضه التنازل عن حقّه المشروع والبديهيّ مستمر، ومن هنا فإن هذه المرحلة تتطلب أكثر من أيّ وقت منا جميعًا، أفرادًا وجماعات، أحزابًا ومؤسسات، قوىً وقيادات، الوقوف متكاتفين على قاعدة التمسّك بالحقوق العادلة لشعبنا الفلسطينيّ وعلى رأسها حقّ العودة.
في الذكرى الخامسة والستين لنكبتنا، تناشد لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين أبناء شعبنا جميعًا بالوصول وزيارة قرانا ومدننا المهجرّة، ومن هنا نُشيد ونَشدّ على يد كلّ الجهات والأطر السياسيّة والوطنيّة التي تجهد في إحياء ذكرى النكبة ودعم حقّ اللاجئين والمهجّرين بالعودة، وندعو كافة أبناء وبنات شعبنا للمشاركة الفاعلة فى فعاليات إحياء هذه الذكرى وبذل كلّ الطاقات من أجل الخروج بفعاليّات قويّة ومعبّرة تليق بمستوى الحدث وترتقي إلى مستوى التحدّيات التي تهدّد قضية اللاجئين والمهجّرين.
في السادس عشر من نيسان الماضي اجتمعنا آلافًا مؤلفة، أطفالاً وشيباً وشبّاناً، نساءً ورجالاً من أبناء هذا الشعب، في مسيرة العودة على أرض قرية خبيزة المهجّرة حيث شكّلت هذه المسيرة المهيبة والمشرّفة ردًا واضحًا على السياسات الإسرائيليّة، ردًا تخطّونه بأنفسكم تأكيدًا على حتمية العودة ونقل الرسالة لجيل بعد جيل، تأكيدًا أن يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا، وهو اليوم الذي نؤم فيه قرانا ونحييها في وعي أطفالنا رغم محاولات الطمس والتزوير. فحقّ العودة للاجئين الفلسطينييّن والمهجّرين إلى ديارهم التي هُجرّوا منها قسرًا وإرهابًا هو حقّ مقدّس لا بديل عنه حتى عودة آخر مهجّر ولاجئ إلى أرضه ودياره.
وبهذه المناسبة تتقدم لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين بالشكر لكلّ من ساهم وعمل وشارك في إنجاح مسيرة العودة السادسة عشرة، ولكلّ من تكبّد عناء السفر وصعوبة الوصول، فنحن مثل كلّ عام نعمل جاهدين لنصل معًا ونزيل الغبار عن أسماء قرانا ومواقعها لنكرّسها في وجدان وذاكرة شعبنا وأطفالنا فطريقنا صعبة إلّا أنّ سالكيها كثر. إننا نحيّي جماهيرنا ونَعِدُهم بمواصلة المشوار حتى تحقيق العودة وتقرير المصير.
لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين".