حول قضية الفنادق التي أظهرت سياسات عنصرية تجاه عرب الداخل

تتزامن هذا العام الاعياد العبرية وعيد الأضحى المبارك في نفس الفترة، تزامناً قام بإظهار نوعاً جديداً من انواع العنصرية الاسرائيلية تجاه المجتمع العربي في الداخل، حيث نشرت القناة الإخبارية الثانية تقريراً حول العنصرية التي تنتهجها الفنادق والشركات السياحية في البلاد، وجاء فيه ان موظفي الحجز في الفنادق قاموا بتحذير الجمهور اليهودي بتواجد مكثف للعرب خلال عيد الأضحى المبارك، وتوصيهم بعدم حجز عطلهم في هذه الفترة.

وأوضح التقرير أن الفنادق تحذر الزوار اليهود الذين يريدون قضاء العطلة خلال فترة الأعياد اليهودية أن الفنادق في ذلك الوقت ممتلئة بالعرب. حيث حذر موظفو الحجز من وجود العرب في هذه الفترة نظرا لحلول عيد الأضحى المبارك في هذه الفترة، وعللوا ذكرهم لهذه المعلومة ، بان واجب الفنادق تحذير الإسرائيليين من التواجد المكثف العرب في هذه الفترة ، علما ان مجموعة من الفنادق الإسرائيلية نفت ان تكون قد أدلت بمثل هذه التصريحات العنصرية.

وعقبت جمعية اعمار للتنمية والتطوير الاقتصادي : “لا نستغرب أن تصدر مثل هذا الممارسات العنصرية تجاه الفلسطينيين في الداخل، فهذه عقليات نمت وترعرعت على الخطاب العنصري والإقصائي لكل ما هو آخر. وخير وسيلة لنعالج مثل هذه الظاهرة هو مزيد من الوعي لدى جمهورنا العربي بضرورة السعي نحو توفير كافة مقومات الحياة والرفاه، وتشجيع اقتصادنا المحلي وتنميته وتطويره، والتعاطي معه قدر الإمكان والمستطاع، لأنه لن يكون لمجتمعنا أي نهضة أو تقدم إلا بتطوير اقتصاده وتحقيق الاكتفاء الذاتي على شتى الأصعدة وامتلاك مقومات العيش الكريم والحرّ
وفي هذا المقام نحث الجمهور العربي على ارتياد أماكن السياحة والمنتجعات العربية، حيث كنا قد أطلقنا حملة “رحلة العيد في منتجعات بلدي” والتي لا تزال قائمة، لنشجع من خلالها السائح العربي على الاقبال على منتجعاتنا العربية”.