المطالبة برصد الأموال لتأمين سفر ذوي الاحتياجات الخاصة للمدارس

بناء على الشكاوى المتكررة من أهالي طلاب المدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، ناقشت لجنة الداخلية البرلمانية في الكنيست الاثنين الماضي مطالب الأهالي بتحسين ظروف نقل ابنائهم من البيت إلى مدارسهم، حيث يستغرق نقلهم أحيانا من ساعة إلى ساعتين، علما وأن مدة السفر لهذه المسافة لا يزيد عن ربع ساعة وعلى الأكثر نصف ساعة فقط، وأكد أهالي الطلاب أن هذا الوضع المزري يعود لخروقات كثيرة بذريعة شح الميزانيات.
وفي نقاشه أمام اللجنة وبحضور ممثل عن وزارة المعارف وآخر عن وزارة المالية ومشاركة ممثل عن مركز السلطات المحلية في البلاد، قال عضو لجنة الداخلية النائب د. عبد الله ابو معروف، إن مشكلة سفر الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة تعود لعدم رصد الأموال الكافية من قبل السلطات المركزية والمحلية لتأمين سفر الطلاب إلى المدارس، وبسبب المعايير والمقاييس المشددة التي تفرضها وزارة المعارف والتي بأغلبها غير موضوعية.
وأضاف أبو معروف: “على ضوء كل ما ذكر، على السلطات المحلية والمركزية توفير الميزانيات الملائمة لنقل هذه الشريحة من الطلاب والتي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام الأكبر من قبل المسؤولين، وبالإضافة إلى ذلك، يجب تغيير المعايير المشدّدة القائمة حتى الآن من قبل وزارة المعارف ومتابعة وملاحقة المناقصات التي تعلن لتأمين سفر هؤلاء الطلاب بحيث تفي بالمتطلبات وضمان نقل أكبر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من وإلى بيوتهم بشكل ملائم ومريح”.
في تلخيص الجلسة أكد رئيس لجنة الداخلية دفيد أمساليم بضرورة توفير السفر المريح للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ووعد بأن يصدر تعليماته للدوائر الرسمية من أجل إصلاح الغبن اللاحق بهذه الشريحة، بما في ذلك تحرير الميزانيات اللازمة بهذا الخصوص.
وأكد أمساليم، أنه إذا لم يتم الاستجابة لهذه المطالب من قبل وزارتي المالية والمعارف خلال الثلاثة أشهر القادمة، فستبادر لجنة الداخلية بحسب اقتراح النائب عبد الله ابو معروف إلى تشريع قانون يضمن توفير كافة المتطلبات من أجل إيصال هؤلاء الطلاب إلى مدارسهم بطريقة عصرية مريحة.