بروازها كان الأمل في صوتها
تاريخ النشر: 11/05/13 | 23:35حملت بين أوتار صوتها شغف كبير سمعه كل من تابع الاذاعة في تلك الساعة ولم يفهمه سوى من أحتاجه وتعطش لشعوره.
حيث كنت في تلك الليلة أستمع لأحدى البرامج الأسبوعية الإذاعية, يتركز مضمونها في كل اسبوع عن أمر ما يحتاج التنويه والوقوف برهة عنده وتسليط الضوء عليه لعل وعسى ان يخفف من حدة انتشاره في مجتمعنا الشرقي.
في ليلتها كان النقاش والجدال يتلف حول لقب اطلق على تلك الحلقة "البرواز الاجتماعي", وعما يتشغف به الأنسان وما ينخضع اليه رغبة للأخرين في مجال اكمال التعليم والمهن.
في أثناء الاستماعوالإنصات لحديث المذيع وضيفه وتلقي الاتصالات حينها ,قامت امرأة لم توعىلإكمال أسمها وقول من أي بلدة هي حتى, اذ بدأت بالحديث والغوص حاملة صوت ملهوف بشغف فقدته انا شخصياً في نفوس الكثيرين من أجيال يومنا هذا ,سردت قصتها مع الأبداع والكتابة وعدم إكمال تعليمها بسبب عوامل قد يتعرض لها أي شخص في الحياة ,برغم اختصار تلك المكالمة بدقيقتين او حتى دقيقة واحدة الا أنها لمست داخلي الكثير من الحب والتقدير لكل موهبة كلها شغفاً بنعمة تميزها عن الأخرين .
اقفلت تلك السيدة الهاتف وصدى صوتها في اذني حيث قال المذيع وقتها هنالك شغف في صوتها أصاب ذروة الحديث وجعله يبتسم من الصميم.
كم جميل لو كان "بروازنا الاجتماعي" شغف في أصواتنا وتحركاتنا ,وتصرفاتنا بغض النظر عن أنخضاع بعض منا لأمور قد لا تتحدث عنا ولا حتى تمثلنا في هذا المجتمع .
هيا بنا من هذه اللحظة نعيش ونحقق ما نريده وما نرغب به مبتعدين كل البعد عن احباطهم وتحطيمهم لنا.
شكراً لتلك الإذاعة , شكراً لذاك المذيع لمثل هذا البرنامج الراقي الواقعي لأحداث حياتنا اليومية.
وشكراً لكِ أيتها المتصلة المليئة بشغف الحياة والأمل والأبداع.