الجبهة في الكنيست تتضامن مع سعيد نفاع
تاريخ النشر: 12/09/15 | 10:21قام وفد عن كتلة الجبهة في الكنيست ضم نواب الجبهة، المحامي ايمن عودة والمحامي المحاضر يوسف جبارين والدكتور عبد الله ابو معروف، بمشاركة الناشط النقابي الرفيق ماجد ابو يونس وابن بيت جن الدكتور محمد زيدان بزيارة تضامنية إلى النائب السابق المحامي سعيد نفاع ضد قرار المحكمة العليا الجائر وإدانته بالسجن الفعلي لمدّة سنة ونصف، “بتهمة” نشاط التواصل الإنساني الذي قام به، بتنظيم زيارات للأهل هنا مع أقاربهم في سوريا.
النائب أيمن عودة قال خلال الزيارة، إن قرار الحكم السياسي بحق النائب السابق سعيد نفاع إنما يعبّر عن العقلية العنجهية للسياسة الرسمية وانعكاسها على القضاء الاسرائيلي، ولهذا يمكن القول أن نفاع على مدار سنوات محاكمته رفض وتحدّى الهيمنة الفكرية والأيديولوجية والسياسية لهذه المؤسسة، عندما عُرِضَ عليه الاعتذار عن الزيارات التي نظّمها إلى سوريا مقابل تخفيف العقوبة ورفضه طبعا لكل العروض.
وأضاف عودة موجها كلامه لنفاع قائلا: “سجنك اليوم هو وسام شرف لك ووصمة عار على جبين الديمقراطية والقضاء والسياسة الاسرائيلية الرسمية، سنرافقك يوم دخولك إلى السجن وسنكون بانتظارك يوم خروجك”.
أما النائب يوسف جبارين فقال: “قرار الحكم ضد نفاع هدفه ضرب عملية التواصل بين ابناء شعبنا الفلسطيني الواحد في كافة أماكن تواجده وخصوصا في عالمنا العربي، وللمفارقة التي تثير التقزز، إن التواصل في أنظار المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة هو تواصل مع “العدو”، ولهذا فإن مجرد مناقشة لائحة الاتهام في المحكمة على هذا النحو فهو تأكيد أن محاكمة نفاع كانت سياسية بحت”.
وأضاف جبارين: “يوجّهون لك تهمة التواصل مع “العدو”، وأنت أعطيت النموذج الراقي للتواصل السلمي المعترف به عالميا”.
أما النائب عبد الله أبو معروف، فقال، إن محاكمة نفاع هي محاكمة سياسية أهدافها واضحة لتنال من عملية التواصل الانساني الوطني بين الأهل هنا مع الأقارب في سوريا.
وأشار ابو معروف إلى ادعاء النيابة العامة بأن نفاع نظمّ زيارات تواصل لأبناء الطائفة العربية الدرزية مع العدو، مؤكّدا أنها ادعاءات تضليلية تستهدف وحدة المواطنين العرب في البلاد من خلال سياسة فرِّق تسد، ومع ذلك، فإن نفاع قد نظّم زيارات لمواطنين من عدّة طوائف وليس للعرب الدروز فقط، ومن هذا المنطلق سنواصل سوية مواجهة هذه السياسة العنصرية وتصعيد التصدّي لها وفضحها على نطاق أوسع في الحيِّز الاعلامي والسياسي.
أما الناشط النقابي الرفيق ماجد ابو يونس فقال في كلمته: “مهما فعلوا فإنهم لن ينالوا من قامتك الوطنية المنتصبة، وإصرارك على مواصلة مسيرتك الوطنية من أجل توطيد التواصل بين أبناء الشعب والوطن الواحد، ولذلك فإن قرار المحكمة لا يمكن وصفه إلا بالقرار العنصري الجائر الذي يعبّر عن سياسة المؤسسة الرسمية في تعاملها مع مواطني البلاد العرب”.
النائب الاسبق سعيد نفاع، شكر وفد كتلة الجبهة في الكنيست وقدّم شرحا عن تفاصيل محاكمته غير العادلة، مؤكدا أن قرار المحكمة لا يمس في قضية التواصل فحسب، بل هو مسّ بمكانة وحصانة عضو الكنيست وتقييد تحركه.
.