الحركة الإسلامية تزود قرى النقب بالطاقة الشمسية

تاريخ النشر: 14/05/13 | 1:50

شرعت الحركة الإسلامية عبر مؤسسة النقب للأرض والإنسان في مشروع الطاقة الشمسية للعديد من العائلات في القرى والتجمعات غير المعترف بها في النقب والتي حرمتها المؤسسة الإسرائيلية منذ عشرات السنين وما زالت من التيار الكهربائي بحجة عدم الاعتراف بهذه القرى وبالتالي سعت المؤسسة الإسرائيلية الى سلب حقوق نحو 46 قرية في النقب من ابسط مستلزمات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء وبنى تحتيه.

والزائر للقرى العربية في النقب يلامس عن قرب الوضع الماساوي لهذه القرى والتجمعات والمضارب الى جانب كارثة هدم البيوت ومصادرة الأراضي وحرمان حق الإنسان الفلسطيني في النقب من العيش الكريم على أرضه.

وتنتشر القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب على مساحة واسعة من الأرض في النقب الشمالي ويبدي أهلها روعة في الصمود والثبات إلى جانب مرارة الظلم والمعاناة.

ويدفع الأهل الصامدين في النقب ثمنا باهظا لصمودهم وثباتهم على أرضهم وهم يتحملون الأذى ليل نهار, بيوتهم يطاردها شبح الهدم وأرضهم تهددها المصادرة,وظروف حياتهم أصبحت مأساوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ,تفشى فيهم الفقر وتفاقمت البطالة وانخفض المستوى المعيشي بشكل ملحوظ وتركت هذه الأجواء السيئة من المعاناة بصماتها الواضحة على مجريات الحياة لديهم.

لكن ذلك كله لم يؤثر قيد أنملة في منسوب الولاء والتمسك بالأرض والتجدر بها وأبدت الأجيال الصاعدة مزيدا من التمسك بالأرض وأصبح لديها قناعات راسخة وأرضية صلبة لتحمل كل العقبات وكافة المعوقات في سبيل التجدر بالأرض وقبول خيار البناء والبقاء في القرى.

الطاقة الشمسية كرافعة لخيار البقاء

ما من شك ان احد العوامل التي تشكل عبئا على مجرى الحياة في القرى والتجمعات مسلوبة الاعتراف في النقب هو انعدام التيار الكهربائي او العناء المالي الشديد الذي تتكبده مئات العائلات في النقب لتحصيل التيار الكهربائي حيث تعتمد هذه العائلات على المولدات الكهربائية التي تكلف مبالغ طائلة جدا ليس بامكان غالبية العائلات تحمل الاعباء المادية ومن هنا كان لا بد من العمل من اجل تذليل هذه المعضلة وبالتالي العمل على تعزيز صمود وثبات الأهل في قراهم وأرضهم فكان مشروع الطاقة الشمسية التي سعت إليه الحركة الإسلامية عبر مؤسسة النقب للأرض والإنسان وقامت بالفعل بتنفيذ المشروع الكبير في العديد من القرى وتحديدا لدى العائلات المحتاجه والمعوزة وكثيرة الأولاد.

وما من شك ان مشروع الطاقة الشمسية في مرحلته الأولى ترك بصماته الجلية وشكل محطة تاريخية في دائرة تعزيز صمود وثبات الأهل على أرضهم وفي قراهم, وشكل المشروع بالنسبة للعائلات التي حظيت بالطاقة الشمسية حياة جديدة ولم يقتصر المشروع التاريخي على الجانب المادي فحسب بل له تأثير مباشر على الحياة اليومية لدى هذه العائلات التي حرمت عبر عشرات السنين من التيار الكهربائي.

الشيخ أسامه ألعقبي:"مشروع الطاقة الشمسية إنارة لحياة أهلنا في النقب"

وصف الشيخ اسامه مسئول الحركة الإسلامية في النقب مشروع الطاقة الشمسية بأنه "إنارة لحياة اهلنا في النقب".

وقال:"نحن في الحركة الإسلامية بحمد الله تعالى نجتهد دوما أن نوازن بين الشعار والتطبيق وبين الخطاب والمشاريع وبين البيانات ومعسكرات العمل وبعد التوفيق الرباني في تنفيذ معسكرات التواصل مع النقب والى جانب المشاريع العمرانية المختلفة التي ترعاها مؤسستنا الموقرة مؤسسة النقب للأرض والإنسان على مدار العام ها نحن شرعنا بتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية والذي نهدف من خلاله للتأكيد على وقوفنا إلى جانب أهلنا في مسيرة رباطهم على أرضهم ونحن على يقين أن مشروع الطاقة الشمسية الى جانب كافة مشاريعنا العملية تساهم وتصب في إعانة أهلنا في النقب وثباتهم على أرضهم وتخفيف حدة معاناتهم وكلنا أمل أن يتطور هذا المشروع حتى ينتفع به أكثر عدد ممكن من اهلنا في النقب,وفي الحقيقة أثلج صدورنا رؤية النور يملئ بيوت اهلنا عبر مشروع الطاقة الشمسية بعد الظلام الذي احل بها والناتج عن ظلم المؤسسة الإسرائيلية لأهلنا وقرانا في النقب".

مؤسسة النقب تحولت الى ملاذ لاهلنا في النقب

مؤسسة النقب للأرض والإنسان والتي ترعى عشرات المشاريع الإنسانية والحيوية في النقب تحولت كما يقول رئيسها الأستاذ صالح ابو سعد الى:"ملاذ لأهلنا في النقب بحيث وصلت دائرة المستفيدين من مشاريع المؤسسة الى الآلاف من اهلنا في النقب على امتداد الرقعة الجغرافية للنقب من رهط شمالا حتى عبده والبقار جنوبا"

وعن مشروع الطاقة الشمسية يقول ابو سعد:"لامسنا بركة واضحه في هذا المشروع المبارك وتمكنا بحمد الله تعالى من إدخال البسمة والسرور على وجوه العديد من العائلات المعوزة والمحتاجه في النقب بعد إتمامنا تركيب الطاقة الشمسية, وفي الحقيقة ان حجم الطلبات التي وصلت الى مكاتب مؤسسة النقب للارض والانسان في حوره وبئر السبع فاقت توقعاتنا وإمكانياتنا لكننا ماضون بإذن الله تعالى بتطوير مشروع الطاقة الشمسية ليصل التيار الكهربائي والنور الى ابعد مدى ونحن نراهن على الخيرين والموسرين من أبناء هذه ألامه المعطاءة والخير في الأمة كثير ونحن نتقرب الى الله تعالى بهذا العطاء وكلنا أمل ان نكون ممن يساهم في تفريج الكربات عن المكروبين ومن اللذين يقفون الى جانب الصامدين والمرابطين من اهلنا في النقب"

وعن آلية اختيار البيوت لمشروع الطاقة الشمسية يقول الأستاذ صالح ابو سعد:"هناك معايير ومقاييس مهنية تتعاطى معها مؤسسة النقب للأرض والإنسان بكل شفافية ونحن وضعنا لمشروع الطاقة الشمسية أولويات ونسعى لمساعدة من تتوفر فيه الشروط ومنها انه لا يملك أي وسيلة لتوفير الطاقة الكهربائية والعائلات كثيرة الأولاد وذات الدخل المحدود والحالات الإنسانية الخاصة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة