صرصور يحمل الدولة والمستوطنين مسؤولية الاعتداء على قرية " أم القطف " في المثلث …
تاريخ النشر: 14/05/13 | 2:51في برقية مستعجلة لوزير الأمن الداخلي ، حَمَّلَ الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي شنه مستوطنون على قرية ( أم القطف ) صباح الثلاثاء 14.5.2013 ، أضرموا خلاله النار في ثلاث مركبات في ساحة المسجد ، وكتابة شعارات مسيئة ، معتبرا الاعتداء قفزة نوعية في حالة العداء ضد العرب سواء داخل الأخضر أو في فلسطين المحتلة ، حيث طالب بعمل اللازم فورا للجم هذا الانفلات اليهودي المتطرف الذي ينذر بانفجار كبير لا يمكن التنبؤ بنتائجه .
وقال : " المجتمع العربي يعيش حالة غضب واستياء كبيرين بسبب الاعتداء ، ولن يسمح بأن يمر الموضوع مر الكرام ، كما وسيعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع غوغاء المستوطنين ما لم تقم الشرطة وأجهزتها المختلفة بفتح تحقيق سريع والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ليكونوا عبرة لم يعتبر . " …
وأضاف : " ما من شك في أن هذا الاعتداء يذكرنا بفترة سوداء تجرأ فيها حثالة من الحاقدين اليهود على الجماهير العربية ، إلا أننا لا نستعبد أن يكون هذا العدوان نتيجة حتمية لتراخي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في مواجهتها لخروج قطعان المستوطنين والجهات اليهودية المتطرفة على القانون ، وإحساسها بأنها تستطيع أن ترتكب ما تشاء من جرائم ضد العرب دون أن تصل إليهم يد العدالة ، فوق ما يحظون به من حمايةِ جهاتٍ سياسيةٍ هي جزء من حكومة إسرائيل الحالية . ".
وأكد الشيخ صرصور على أن : " الاعتداء على أهلنا في ( أم القطف ) هو في حقيقته اعتداء على كل الجماهير الفلسطينية في الداخل ، وفيها إشارة إلى أن الحرب التي أعلنها عتاة المستوطنين ترى في الفلسطينيين جميعا هدفا ، الأمر الذي يدعونا للتعامل مع التطور بناء عليه وبنفس القوة . لا أستبعد أن يكون الاعتداء محاولة لجس نبض الجماهير العربية ، وعليه فالموقف الحازم لهذا المجتمع وعلى جميع المستويات سيكون له أثره المباشر في ردع هؤلاء ومنعهم من معاودة الاعتداء . لم يأت هذا العدوان في هذه المنطقة بالذات من فراغ ، فمنطقة وادي عارة ما زالت منذ أمد بعيد تواجه مخططات سلطوية تستهدف الوجود العربي في المنطقة ذات الكثافة العربية ، وتغيير الوضع الديموغرافي في إطار ما أسماه قبل فترة قصيرة وزير الإسكان من حزب ( شاس ) المتطرف ( ارئيل أطياس ) من نية الحكومة تهويد منطقة وادي عارة . واضح أن المتطرفين اليهود التقطوا الإشارات المتراكمة الرسمية والشعبية وبدأوا يتحركون على الأرض تنفيذا للمخطط الخبيث مستفيدين من النزعة المتطرفة للحكومة الحالية برئاسة نتنياهو . " …