مؤسسة الأقصى : مساجدنا أوتاد تجذّر وجودنا على أرضنا
تاريخ النشر: 14/05/13 | 4:12استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها اليوم الثلاثاء 14/5/2013 قيام مجموعة من المتطرفين اليهود بالاعتداء على مسجد قرية ام القطف فجر اليوم من خلال كتابة شعارات وكتابات مسيئة للعرب والمسلمين على جدرانه بالإضافة إلى حرق ثلاث سيارات بالكامل تابعة لأهالي القرية .
وقالت المؤسسة إن هذا الاعتداء الجبان ليس سوى امتداد لمسلسل خبيث تقوده جماعات يهودية متطرفة للنيل من مقدسات المسلمين ومساجدهم وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك . كما اعتبرت المؤسسة الاعتداءات المتكررة بحق المساجد إشارة واضحة على استهداف المؤسسة الإسرائيلية واذرعها المختلفة للأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية مشيرة إلى أن ذلك أمر لا ينذر بخير .
وأكدت مؤسسة الأقصى إن اعتداءات المستوطنين بحق المساجد والمقدسات لا تزيدنا إلا تمسكا وتعلّقا بها ، مشددة في الوقت نفسه على أن المساجد ستبقى "أوتاد تجذّر وجودنا على أرضنا وتقهر المعتدين ومآذنها ستظل منارات تزيّن السماء" .
تعقيب الشيخ رائد صلاح
وفي حديث مع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الذي وصل للتضامن مع اهالي ام القطف والاطلاع على مخلفات الاعتداء الآثم قال:"ما نشاهده هو اعتداء وقح وخطير على كل جماهيرنا ولا نعتبره اعتداء على اهلنا في ام القطف فقط، وواضح جدا ان الذي يقف وراء ذلك هي عصابات صهيونية ارهابية تمارس الارهاب على المكشوف وتحاول ان تستفرد في قرانا الصغيرة عددا مثل ام القطف لتحرق سيارات وتكتب شعارات على جدران المساجد، وهذا يعني انهم عبروا الخطوط الحمراء وهذا يعني اننا مطالبون بموقف شجاع وصريح".
وأضاف "نؤكد لكل هذه العصابات الإرهابية اننا لسنا مستضعفين ولا في موقف المطاردين، ان لزم الأمر سنشكل فرق حراسة لتحرس بيوتنا وسياراتنا ومساجدنا وهذا يجب ان يدفع الى اجتماع وسريع للجنة المتابعة لاتخاذ موقف واضح في موقع الجريمة في ام القطف لتعطي رسالة واحدة لكل الاذرع الإسرائيلية، وان كنا لا نثق بها خاصة المسماة الأذرع الأمنية، ولكن مع ذلك يجب ان تكون رسالة واضحة من لجنة المتابعة تؤكد انه لنا الدور المتلاحم مع ام القطف كجزء لا يتجزء من المجتمع الفلسطيني، ويجب ان يكون هناك نشاطات جماهيرية واضحة لكل جماهيرنا لان هذا الحدث وقع قبل حوالي سنة في طوبا الزنجرية واليوم في ام القطف اذن فالظاهرة ليست عابرة من قبل زعران ارهابيين بل هو تنظيم ارهابي يقف من وراء ذلك وهنا مكمن الخطورة."
وتابع الشيخ صلاح :" هناك فوضى يباح فيها كل شيء للإرهابيين وانهم فوق المساءلة وفوق القانون، وانا انظر بعين القلق لكل المجتمع الفلسطيني في الداخل ويجب ان نجسد الموقف المطلوب في وحدتنا ضد الخطر الذي وقع علينا ولا أقول سيقع".